كتاب عبد الرحمن حبنكة الميداني العالم المفكر المفسر
الحي الذي نشأ فيه (الشيخ عبد الرحمن)
ونسبه وبيئته ونشأته الأسرية
ولد الشيخ عبد الرحمن في عام 345 اهالموافق لعام (927 ام)
في حيّ (الميدان) من مدينة دمشق، وهذا الحيُّ يمتدُّ جنوب المدينة،
ويعتبر من احيائها العريقة، المحافِظة على التفاليد العربية الأصيلة،
والمواريث الدينية وا لأخلاقية الكريمة، ذلك الحيّ الذي يتميَّز بالأصالة
العربية، ويُعرَف بشجاعةِ ونخوةِ وبطولةِ رجالِهِ، ومواقفهم الصامدة،
وسخائهم، وكرمِ ضيافتهم، وحُسنِ نجدتهم.
- جده لأبيه: الحاج مرزوق بن عرابي بن غنيم، كان من الأتقياء
الصالحين الورعين، المحبّين للعلم والعلماء، المحافظين على الجمعة
والجماعات في المسجد ا لأثري القريب من مسكنه ويدعى (جامع مَنْجَك)،
وإحياء ما بين المغرب والعشاء، وما بين الفجر وصلاة الضحى. . تالياً
للقراَن، ذاكراً، مواظباً على مجالس العلم التي كانت احياناً تُقام فيه.
وقد كان له الفضل الكبير بعد الله تعالى في دفع ولده سماحة الشيخ
حسن نحو العلم الديني.
- والده: العالم الفذّ الصامد، المربّي والموخه للأجيال، وحامل
لواء الدعوة في دمشق الشام انطلاقاً من عرينه في حيّ الميدان إلى كافة
أحيائها، والقرى المحيطة بها، بل والمحافظات السورية الأخرى. وهو
11