كتاب عبد الرحمن حبنكة الميداني العالم المفكر المفسر
975 ام، وكان له تأئير جليئ لدى كثير من القراء المهتمّين بالقضايا
الإسلامية، ومعرفة أعداء الإسلام والمسلمين مما حَدَا بالمؤلف إلى
تجديد النظر إليه في كل طبعة جديدة، ب! ضافة ما استجد من أمور حتى
أصبحت طبعتُهُ الأخيرة حوالي (0 80) صفحة، بينما كانت طبعته الأولى
(0 70) صفحة.
وهو سفر واحد من أحد كتب (سلسلة أعداء الإسلام)، يتناول
أساليب ووسائل ومخططات الغزو الفكري الذي يقوم به (المبسرون
بالنصرانية والمستشرقون والمستعمرون)، ومن ورائهم حميعاًالمكر
اليهودي. وهذا الثالوث الشيطاني من أعداء ا لإسلام هو أحد جنود الغزو
الفكري ومن اشرسهم، وقد رتبت ابوابه بصورة منهجية، تعتمد على
جمع الأشباه والنظائر في مقولات متمثزات، وعلى ترتيب البحوث ضمن
نظام شجري متفرع من الجذور إلى السوق فالفروع فالأفْنَان والأوراق
والثمار النكِدة، جرياً على أسلوب المؤلف المنطفي في تأ ليفه في الغالب.
وهو يعتمد على التحليل واستخراج المنهج العام الذي يتبعه الغزاة في كل
ما يقومون به من تفصيلات وجزئيات، في كل مجالات الحياة، مع إيراد
نطرات تاريخية وشواهد من الواقع. وقد قشَم المؤلف الكتاب إلى ئلائة
اقسام:
القسم ا لأول: وفيه مقدمات عامَّة، تحدث فيها عن ا لحروب الصليبية
وعواملها، ويقظة المسلمين على أثرها، وفشلها، وتحول الصليبييق إلى
محْطط جديد للغزو الفكري، مع ما يُلجا إليه من غزو مسلح، حينما
يصطنعون الأحداث ليقوموا به.
ثم تناول بالبحث (الغزو الفكري) إذ عرّفه، مبيّناً خطره، موضّحاً
تاريخ ظاهرة الغزو الفكري، بعَرْضِ صور من حملات الغزو الفكري
119