كتاب عبد الرحمن حبنكة الميداني العالم المفكر المفسر

وادركت أن الخطر الحقيقي هم اليهود.
8 - يود المؤلف أن تعلم الدول الكبرى انه لاخطر عليها من ا لإسلام،
كما يوحي لهم اليهود، ليصرفُوا الأنظار عن مكايدهم، لأن الإسلام دين
واضح ظاهر ينشر السلام والمحبة، وليس اتباعه كاليهود لهم ظاهر معانق
وبا طن مفارق، وكذلك يود أن يعلمَ ا لنصارى أن ا ليهود أعدا ؤهم الحقيقيون
منذ فجر الديانة المسيحية وإلى الوقت الحاضر، وأ نّ تاريخهم مع المسلمين
قد قام على العدل والحق وإقامة ا لإنسا نية المثلى.
9 - إنه يتكلم باسم المسلمين داعياً شعوب العالم إلى خطة واضحة
عادلة؟ لاعدوان ولاظلم فيها، كما يدعوهم إلى اليقظة الحقيقية، وكشف
الغشاوة عن اعينهم، ليعرفوا هن يدئر لهم المكايد، ويمكر بهم، ويمسك
بمقدراتهم.
وقد نال هذا الكتاب امعتحسان القرّاء والمثقفين، وكشف الغطاء
عن عيون المخدوعين.
هذا وقد كان المؤلف فيه ناقلاً ومصئفاً أميناً متقناً للجوانب
التاريخية، اما الجوانب الفكرية فقد عالجها بالمنطقية والعقلانية التي
امتازت بها كتاباته المختلفة، كلما تناول قضايا فكرية تحتاج إلى تحليلات
عقلية وعلميّة، بعيدة عن ا لانفعالات والسفسطة والغوغائية.
!!!!
126

الصفحة 126