كتاب عبد الرحمن حبنكة الميداني العالم المفكر المفسر

الذين أثنوا عليه ودرّسوه لطلابهم، (أنه كتابٌ واستاذٌ معأ)، وذلك
للأسباب التالية:
1 - أن تصنيفه سهل ميسر مفشم مرتّب منسجم مع أساليب مؤلفات
العلوم م المعاصرة التخصصيّة، وموضج بالأمثلة الوفيرة، وفي كثير منها
امثلة قراَنية، تدرّب دارسَهُ على اكتشاف نظائرها من القراَن والسنة.
2 - أنه اشتمل على رسوم بيانية وجداول تقرّب للدارس فهم
القضايا، وحصر ا لأقسام، وجمع ا لأشباه وا لنظائر، وأطراف المسا ئل.
لذلك فقد جعلته بعض الكليّات ذات العناية بالدراسات الإسلامية،
مرجعأ بديلاً للمقدمات التي تدرّس عادة مدخلاً لعلم (أصول الفقه)، أ و
كتابأ مقرراً يدرّس منه (علم اَداب البحث والمناظرة)، وجعلتْه بعض
الكليات الشرعية في العالم العربي كتابأ مقرراً لمادّة علم المنطق الذي
يحتاجه طلاب العلوم الإسلامية بوجه عام.
ويعتبر هذا الكتاب أيضأ مرجعأ لطلاب العلوم الإنسانية، وبديلاً
ميسّراً مقرونأ بالأدلّة والأمثلة لمن تحتاج علومُهم إلى دراسة علم المنطق
الحديث.
- هذا وقد نقل فضيلة الدكتور عبد اللّه عباس الندوي أيضأ عن
أساتذة علم المنطق في دار ندوة العلماء في لكهنؤ بالهند، أنهم قالوا
بشأن كأ، ب (ضوابط المعوفة واصول الاستدلال والمناظرة): "كان علم
المنطق علْمأ يونانيأ نقله علماء المسلمين الأقدمون، كما هو عند اليونانيين
معقداً مكعَف العِبَارات، محدود ا لأمثلة، فَأسْلمَ (الشيخ) هذا العلم بكتابه
(ضوابط المعوفة) ".
وللّه الحمد والمنّة.
ءإجي-
ء%-
153

الصفحة 153