كتاب عبد الرحمن حبنكة الميداني العالم المفكر المفسر
فالباب الأول: اشتمل على بيان أسباب الأخطاء، وصور الجنوحالفكري عن إدراك الحقيفة. وفيه أربعة فصول: أبان (الشيخ) فيها مكانة
الحق في مفهوم الدين، وصور ا لإدراك الإنساني بين الصواب والخطأ. .،
فأتى ببيانات تعتبر بحق إضافة مهمة إلى ما هو مدون من المفهومات
الإسلامية. وجريأ على أسلوبه في استخلاص البيانات فقد استمدها من
النصوص ا لواضحة من القرا ن وا لسنّة، ومن ا لأصول العقلية ا لسليمة.
وأبان أيضأ أسباب الخطأ الذي يحول دون إدراك الحقيقَة.
وفي الباب الثاني: المشتمل على ثلاثة فُصول أوضح فيها الفهم
الإسلامي الصحيح لقضية اتخاذ الأسباب مع التوكل على الله، مقرونأ
بالنظرات العقلية السليمة، ومُدعّمأبالأدلة القراَنية. كما أبانَ فيه وجوه
النصر. . وأنَّها لا تقتصر على النّصر في المعارك الحوبية فقط.
وفي الباب الثالث: المشتمل على ستة فصول، أبان المؤلف فيها
أن الدئن الحق منهج متوسط بين التفريط والغلو، في العقائد والمفاهيم
الدينية الأساسية، وفي الأحكام التشريعية، وفي السلوك الديني، وفي
الولاء.
وفي الباب الرابع: المشتمل على أربعة فصول، شوح فيها (الشيخ)
تعريف الجهاد ومجالاته، وعناصِرَهُ وأهدافَه وشرُوطه، ومحاولات
التحريف والحيل التي تعرّض لها مفهوم الجهاد في سبيل الله. .، وما رأى
أيضأ من توجيهات بشأ ن قضيتنا الفلسطينية المعاصرة. .
فجاء الكتاب متميزاً في الموضوعات التي عالجها!، وكانت
التوجيهات والتَوجُّهات فيه سابقة لمعظم تورُّطات الحوكات وا لاندفاعات
المعاصرة، التي قام بها شباب يحملون شعارات نصرة ا لإسلام وا لجهاد في
155
