كتاب عبد الرحمن حبنكة الميداني العالم المفكر المفسر
سبيله. .!، فسقطوا في الخيبات والتورّطات. . التي كان (الشيخ) قد
حذر منها بعض من لَقِيَ منهم قبل وقوعها، وقبل إصداره لهذه (البصائر
للمسلم المعاصر).
وصار أهل الرشد منهم يقولون: "كُنّا نَلومُه قائلين: هو من
المُثَئطين المُعَؤَقين للجهاد الإسلامي ".
واليوم نقول: "لقد سقطنا فيما حذرنا منه، ولو اتبعنا نصائحه لما
وصلنا إلى ما وصلنا إليه بأيدينا، وبمخططاتنا الناقصات. .، والمجافيات
للمنهج الإسلامي الصحيح لإقامة فريضة الجهاد بالقتال ".
- وبصورة عامة فقد كانت توجيهات (الشيخ) صادقة وصائبة
ومخلصة، وقد صدقتها الأحداث، وذلك لاستنادها إلى المدلولات
الإسلامية، المفهومة فهماً صحيحاً من جهة، وإلى العقل والمنطق
السليم، والواقع وعظات التاريخ من جهة أخرى. .
وحبذا لو أنّ كل من تحدّثه نفسه بالجهاد بالقتال لنصرة الإسلام أ ن
يطلع على هذا الكتاب، ويتبصّر بنصائح مؤلّفه، ليتفادى ما وقع فيه غيره
مِنْ هفوات جَزَتْ إلى تورُّطات ونكباتٍ وويلات. .!!، والمسلمون
المعاصرون بأمسّ الحاجة إلى إقالة العثرات!، واللّه من وراء القصد.
***
156