كتاب عبد الرحمن حبنكة الميداني العالم المفكر المفسر

المحطات والمنعطفات التي مرَّ عَليْها
في مسيرته التعليمية والتوجيهية والذَعوية
يُعتبر الشيخ عبد الرحمن مُعفَماً منْذُ صارَ بإمكانه أن يَنقلَ العلمَ إلى
غيره، إذْ بدأ يُعلم منذُ كان عُمرهُ خَصْسَ عشرة سنة في معهد والده، أثناءَ
دراستِه فيه. ثم لمَا تخرج من هذا المعهدِ عام 367 اهحوالي 947 ام
أُسنِدَ إليه تدريسُ موادَ مختلِفةِ فيه، منها: علُومُ الفقه والأصول والتَّوحيد
والمنطِقِ والبلاغةِ، وغيرِها من العلوم الشرعية والعوبية والعقلية التي كان
قد تمرَّس بها في معهد والِده طالبا واسعتاذاَ، حتى سنة 370 ا هإذِ انتسبَ
إلى كُلّية الشريعة في الأزهر الشريف حتى حاز على (الشهادة العالية) من
الكلّية المذكورة، وهي تعادل اليسانس في الشريعة)، ثم حازَ على (شهادة
العالمية مع إجازة في التَّدريس)، وهي تعادلُ (ماجستير في التربية وعلم
النفس).
وبعد تخزُجهِ من الأزهر الشريف صارَ أسعتاذاً في ثانويَّات دمشق
الشرعية والعافة، مع قيامه بالعمل الإداري، بالإضافة إلى قيامه بالتدريس
في معهد والده تغمده الله بواسع رحمته. ومما أُسنِد إليه من الأعمال
الإدَارِية (مدير ثة التعليم الشرعي) التابعة لوزارة الأوقاف، فكان في إدَازبهِ
رَشِيدأ عاملأ دَوَاما، ومنجزاَ في اعماله بصَمْتِ، مكَنَهُ مِنْ انْ يُحقَق
خدمات للإسلام والمسلِمين، ما كان باستِطاعَتِهِ أنْ يُحَقّقَها لو اتخذَ
أُسلُوبَ الدّعاية لنفسه، والضجيج الإعلامي!، وهذا مبدأ من مبادئه في
18

الصفحة 18