كتاب عبد الرحمن حبنكة الميداني العالم المفكر المفسر
العمل لِخدمَةِ دِينِه وأُفَتِه. ولولاَ ذلك لما تحقق ما كان يصبو إليه من
إنجازات ومنها: تأسيس عدد من المدارس الشرعية في بعض المحافظات
السورية، مع تأسيس ثانويّتين شرعيتين للإناث في دمشق وحلَب لأول مرة.
ثم أصبج عضواً من أعضاء هيئة البحوث في وزارة التربية والتعليم في
سورية، وبقي فيها إلى أن انتقل إلى العمل في المملكة العربية الشُعودِئة،
بعد أحداث جرت في سورثة وحرب 387 ا هـ-967 1 م، وعمل استاذاً
في (جامعة الإمام محمد بن سُعود الإسلامية) في الرياض لمدة سنتيق.
ثم انتقل عمله إلى مكة المكرمة، فعَمِل أستاذأ في (جامعة أم الفرى)
قُرابة ثلاثين عاماً. منذ كانت عبارة عن كليتين (الشريعة والتربية)، ثم
أُلحقتا بجامعة (الملك عبد العزيز)، ثم ما لبث أن انفصل شطر الجامعةِ
في مكة المكرمة، وأصبج جامعةً مستقلة باسم (جامعة أم الفرى).
وقد أسند إليه في هذه الجامعة تعليم موادَ مختلفة، دينية ودعوية
وإنسانية وعقلية، بالإضافة إلى قيامه بالتوجيه والتثقيف العام وتبصير
المسلمين، ولا سيما التوعية بخطورة الغزو الفكري، ومكايد اعداء
الإسلام بشتى صُورِهم واشكالهم، وذلك ضمن محاضرات وندوات
عامة، بالإضافة إلى تعاوُفي مستمر مع وسمائِل الإعلام التلفزيونيّهِ والإذاعيّة
والكتابية.
ولما بلغ عُمْرهُ سبعين عامأ، قضى نطام السنّ بإعفائه من العمل
الرسمِيّ الأكاديمي في جامعة أم الفرى. وفي هذه الأثناء اختير عضواً في
ل! المجلس التاسيسي لرابطة العالم الإسلامي) في مكة ا لمكرمة، والتي كان
والده سماحة (الشيخ حسن) عضواً فيها حتى وافاه الأجل رحمه الله.
وعضوأ في (مجلس هيئةِ الإغائة الإسلاميّة العالمية) العليا والتنفيذية.
9 - بعد تفزغه من العمل الأكاديمي الرسمي اتّجه بما يملك من صخَبما ووقمخ
19