كتاب عبد الرحمن حبنكة الميداني العالم المفكر المفسر
الإسلامي الذي عفد في الكنهؤ) في الهند، ومؤتمر الدعوة والدعاة الذي
عقد في المدينة المنورة، ويقومُ بإلقاءِ المحاضرات العافة والأمسيات
والندوات العلمية ضمن الأنشطة الثفافية داخِلَ جامعة أم القرى
وخارِجَها. بالإضافة إلى مُسَاهماتِه التلفزيُونية واستمرارِهِ في أحاديِثَ
إذاعيَّة يومية أو اسبُوعئة لمَا يَزيد على ثلاثين سنة.
ولشدة احترامِه للعلم وأهله فهو يبذل في سبيله بالإضافة إلى وقتِهِ
وجَهدِه، ومصداقية دعوته، يبذُلُ مِنْ كُتُبه ومَالِه قدْرَ استِطاعته، لِطُلأَبِ
العِلم الإسلامي، والعامِلينَ في مجال الدَعوة أسوة بأسلوب والده رحمه
الله، وهذا المبدأ يَعتبره أهئمَ المبادئ التي يُربّى عليها طلاَّبه داخلَ أُسرتِه
وخارِجَها، لدَرَجةٍ يؤكّد فيها على أفرادِ أسرَته بأنَّه لو كان مُسجًّى على
الأرض، وكان عليهم واجب دعوه فإن عليهم أن يُؤدُّوا ذلك الواجب، ثم
يلتفِتوا إليه، ويقوُمُوا بواجِبِهم تُجاهَه!!.
وهو يرى أنَ على العُلماءِ والدُعاةِ في هذا العصرِ بالذَاتِ الذي
تتصارعُ فيه القُوى العالمية. . ان يُكثثوا الجهود لتأسيس مبادئ الإسلام،
وتعميقِ جُذُورِها في نُفُوسِ الأجيال الإسلامئة، مع العمل بوعي تالم وجد
ومُثابرة لِحمايةِ الأمَّهِ الإسلامية مِن وَافِدابِ الغؤو الفكري، وان يضعوا
خُطةً مضادة ومُحْبِطةً لخُطّة الأعداء، وذلك بأنْ يعمَلُوا على غزوهم
بالافكار والمبادئ الإسلامية، لأنَّ هذا العصر هو عصرُ الفكرِ
والإيديولوجيات التي تتصارعُ لبسطِ نُفُوذِها على العالَم والستنزاف
خيراتِه!.
فإنْ كان أعداءُ الإسلام يُريدُون غزوَنا بأفكارِهم ومَبادِئهم التي
تنضحُ بالشرِ للقضاءِ على الإسلام وأهلِه، فمِنْ واجِبِنا ونحنُ أفَةُ رسالةٍ أنْ
نغزوَهم بأفكار الإسلام ومبادئِه الخيّرةِ لنُنْقِذَهُم مِنْ شُرورِ أنفُسِهم، وشقِذَ
23