كتاب عبد الرحمن حبنكة الميداني العالم المفكر المفسر
منهجه العلمي في الق ليف
يتَسَاءَلُ اهلُ الخِبرةِ والعِلم عن منهج (الشيخ عبد الزَحمن) العِلمي
في تأليف هذا الكمّ المتنوع مِن إصدارَاتِه العلمية - بمعُونَة الله وفتحِهِ
وتسدِيدِ 5 - تلك المؤلفات التي جمعت بين القديم والحديث، والتَخصُص
الدَّقيق مع بعضِ العُلُومِ الدُنيويّة ا لأخرى، والشموليةِ مع التحليل والتركِيزِ،
سواءٌ في العلوم التي كان رائداً فيها، مثل كتابه في أصول التفسير (قواعد
التدبر الأمثل لكتاب الله عزَ وجل)، وسِلسِلَةِ كُتُبه في الغزو الفكري، امْ في
العُلُومِ التي اصَّلها، وقعَّدها مثل: كتابه (العقَيدة الإسلامية وأُسُسها)،
وكتابه (الحضارة الإسلامية وأسُسها)، وكتابه (الأخلاق الإسلامية
وأُسُسها)، وكتابه (البلاغة العربية، اسسها وعلومها وفنونها وصور من
تطبيقاتها)، وكتابه (فقه الدعوة إلى الله، وفقه النصج والإرشاد والأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر)، وكتب الثقافة الإسلامية، أمْ في العلوم
المختلفة الأخرى التي خاض غِمَارَها 0. .
وباعتباري ملازمةً له في مُعظَم مسِيرتِه العِلميَّةِ والدَعوئةِ منذ ثُلثِ
قرنٍ تقريباً مُلازَمَةَ الطالب لأستاذِ 5، فإئي أرى من واجبي أنْ أُبيّنَ منْهَجه
العلميِّ في التأليف الذي رئى طلأَبهُ عليه، ليستفيدَ منه كلُّ طالبِ عِلمٍ،
ويُفيدَ غيرَهُ به. ويتلخصُ منهجُهُ العلمي بالنقاط التاليات:
أولاً: بعد أنْ يُحددَ الهدفَ من الكتاب، يسير بخطواته المنطقية
بتعريف موضوع كتابه، ئم يُجَزى صعوباته، ويجمع متفرقات الأفكار
25