كتاب عبد الرحمن حبنكة الميداني العالم المفكر المفسر
والنصوص جمعاً تلاؤمياً ليصوُغَ منها مخططاً عافاً للكتَاب وأُلسُسِه، ثم
يتناول جزئياته من أبواب أو فُصُول أو مواضيع، كل واحد ممْها على حدة،
فيبحث عناصره بحثاً مسًتفيضاً مُستقلاًّ وكأنه كتابٌ مستقل. . ممّا يُضفِي
على كتاباتِهِ التَّحدِيدَ والدِّفَة إلى جانِبِ الشمُولِ والعُمق!، ومن ثمَّ يربطُهُ
بسائِرِ فُروع البحثِ بنظامٍ شجريّ رائع. بدءاً من جذور البحث إلى سُوقِه
ففُروعِه فأغصانِه فثِمارِه.
ثانياً: يتناول في معالجته لمواضيعه كافةَ جوانِبَها، كاستِخلاصِ
بعضِ البلاغيات أو الأخلاقيات أو العظات والعِبَر، أو الربط التاريخي،
حسبَ نوعيِة الكتاب، أو البحث الّذي بينَ يَدَيْهِ وأهدَافه. كما يهتمُّ ببعف
الزُسوم الإيضاحيًة إذا لَزِمَ الأمر.
ثالثاً: حينما يحتاجُ إلى الاستعانةِ ببعضبى المعلُومَاتِ المتعلقة ببحثه
فإنًه يرجع فيها إلى الكتب الأصُولِ لأخذ المعلومَةِ مِنها، ولا لبِ! ا في كُتبُهِ
التي تتناول بعض العلوم الدنيويّة، التي ليست أصلاً مِنْ مجالِ اختِصاصه،
وذلكَ تحرّياَ للأمانة العلمية والدً قةِ ومِصْداقية كلّ ما يكتب إو ينقُل!، حتى
في العلوم الدينية، فهو لا يكتُب حتى صغار السور، دون الرجوع إلى
القوآن الكريم، ولو كانتْ قاتحة الكتاب!.
رابعاَ: يحرِصُ دائماً أنْ يُلْبسَ الفكرة الثوبَ المُلائِم لها بدفَة،
مُتحاشِياًاستخدامَ الفافي تهويليَّبما، لَيكونَ المضمونُ مُطابقاً لقالبه اللفظيئ،
دون زِيادَة تُوقِعُه في الحَشْوِ الغَثّ الّذي يُعتبر من فُضُولِ الكلام. ودُونَ
نقصٍ يجعفه خديجاً!، مع شدَّةِ اهتِمامهِ بالضَّبطِ الئحوِيّ واللُّغويً،
لنفسه، ولكل من يعلّمُه أو يستفيد منه.
خامساَ: تحزيه الدّقيق لِمعوفةِ معاني الألفاظ بالزُجُوع إلى أُمّهاتِ
معاجِم الفُغة مع بيانِ استِخداماتِها المختلفة، إذا اقتضى الامرُ ذلك.
26