كتاب عبد الرحمن حبنكة الميداني العالم المفكر المفسر
تاسعاَ: من عادَة (الشيخ) أنَهُ يضعُ إلى جانب رُكنِه المخقَمصِ
للكتابة أسالمسياتِ ما يحتاجُه للتأليف. كأفَهاتِ كُتُب الَفُغة، من معاجم أ و
نحو أو صرف أو بلاغةِ، والمُعجم المفهرس لألَفاظِ القُراَن الكريمِ،
وال! يؤ النبوية، وبعض المراجِعِ الفِقهية والحديثية، وبعض كُتُب
القراءات، وما أشبه ذلك، لِتكُون بين يديْهِ مرجعأ سَرِيعاَ. بالإضافةِ إلى
المراجعِ التي يحتاجُها في تأليف الكتاب، أو البحث أو المحاضرة، أ و
الئدْوَةِ، أو المؤتمر ائَذي سَيُشاركُ فيه.
عاشراَ: من عادَته ايضاً أنْ يضعَ إلى جانِبه مُصنَّفاتٍ، احتياطِيةَ
يُخصّص كلأَ منها لمشروُع مُؤَلَفٍ مُستقبليئ، وذلك ليحتفِظَ في كلِّ منها
على حِدَة بأثةِ فِكرةٍ تطرأُ عَلى ذِهنِهِ حولَ هذا المُؤَلَفِ، وإذا خطرتْ لهُ
الفِكرةُ أثناءَ استعداد 5 للئوم، فهو يُسارحغ إلى تسجيلها. كما يُسجّل أئة
معلومةٍ تقعُ بين يديهِ مفَا لهُ علاقةٌ بموضوعه، في تصؤُراتهِ المستقبليّة،
وحِينما يختمِر الموضوعُ في ذهنهِ، ويتفزَغُ له يشرعُ في تألِيفِهِ، بعد أنْ
تكون قد تجمَعت لديه حصيلةٌ عِلميةٌ وافرة حولَ هذا الموضوع، ما كان
بإمكانِه جمعُها دُفعةً واحدةً حين الشُروع في كتابتِه، وبذلك تكونُ هذه
المقتطفاتُ المدخراتُ دون عناءٍ نواةً لكتاب جديد، يحوي أفكاراً
ومعلوماتٍ جديدات ليست فجَةً ولا ناقصة، بًلْ مكتملة ناضجة مُتقنة
صالحة لأنْ تُقدَم للمثقفين ثقافةً إسلامية رصينة.
حادي عشر: يحرص باستمرار على استخراج ما لم يُسبقْ إليه في
كل بحثٍ يُعالجُهُ، ولا سيما المواد التي يُسندُ إليهِ تدرِيسُها، كما فعل في
الحضارة الإسلامية التي ألف لها كِتاباً فريداً في ابتكاراتِه، وهو كتابُ
(الحضارة الإسلامية وايسسها) وكما في مادَّة دِراسات أدبية من القُراَنِ،
ومادة درَاسات أدبية من الحديث. وكل مواد الغزو الفكري التي ألّف لها
(سلسلة كتب أعداء ا لإسلام (.
28