كتاب عبد الرحمن حبنكة الميداني العالم المفكر المفسر
دوْرُ العقيدة الإسلامية في مسيرة حياة
الشيخ عبد الرحمن ومَنْ رئاهم
لعلّ الاهتمام الأوَّلَ المسيْطر على حياة (الشيخ) هو عقيِدَته
الرّاسخة التي حاولَ تأصيلَها وتأسيسَها بمعاني إيمانيّهٍ اعتقدها، وجعلها
نُورَهُ الَّذي يهتدي به، وركَز عليها، فكانت دَوافِعَهُ في مسيرةِ حياتِه كُفَها. .
وأكَدَها في كِتابا تِه ولاسيما في سلسِلة (في طريق ا لإسلام) وعفَمها وأصَّلها
لِمَنْ تحت يدهِ، ورئى وأشَسَ أفرادَ أُسرَته عليها 0. وذلك لقناعته التامَّةِ بأن
سبَبَ الخلَلِ والانحراف الأساسئين في سُلوكِ النَّاسِ يرجعُ إلى تعطيل
الذَافعِ الإيمانيئَ تعطيلاً تامّأ، أو ضعفِهِ في جُذُورِ نفوسهم. وتتلخص مبادئه
العقدئة بما يلي:
أولأ: إدراكُ المعنى العَمِيق للإيمان بالئه، وفق صِفاتِه وأسمائه
الحسنى، وأنَّهُ هو خالِقُ ومالِكُ كل شيءٍ، وبيده كل شيء، وليس كمثْلِهِ
شيء. .
ومن هنا تتوطَنُ الصلة العميقةُ بالته عؤَّ وجلّ، وربطُ القلبِ بهِ
ومحئتُهُ، ومُراقبتُهُ وطلبُ مرضاتِه في كلّ صغيرةٍ وكبيرةٍ، واعتقادُه بأنّ
ما يأتي مِنَ اللّه هُو دائِمأخير سوا ب! كان ظاهرهُ ساراًام غير ساز.
ثانياً: الإيمانُ بقضاءِ اللهِ وقدَرِه في كل أمير خارج عن إرادةِ ا لإنسا نِ،
مع التَّسْلِيم الكاملِ، والزَصْى التَّام عفَا تجري به المقاديرُ، سوا! لى كان
30