كتاب عبد الرحمن حبنكة الميداني العالم المفكر المفسر

أثر انتاجه الفكري والعلمي
في الساحة الثقافية والنشاط الدعوي والتوجيه
أما فيما يخص مُؤَثَفاته وكتاباته وإسهاماته وأنشطته في مجالات
الدعوة والتوجيه والتربية والتثقيف العام، فقد عِشتُها بمعظمها مسيرة ثلث
قرن، وخلال تدرج مراحلها، فكرة، فَمشُروعاً، فكتابة، فمراجعة،
وتنقيحاً، فمخاضاً فولادة مولود كتاب جديد نستقبله بسجود شكر، اسوة
بالرسول! ي!، فعن أبي بكرة رضي الله عنه اف قال عن الرسول ع! ييه: "! ان
إذا جاءه امرٌ يُسَزُ به خرَّ ساجداَ شكراً دئه تعالى " (1).
وذلك لأن بيت (الشيخ عبد الرحمن) كان ولا يزال بحمد اللّه دارة
علم وتأليف ودعوة وتوجيه، كل مَنْ فيها يتعفم أو يُعَلم، ويندر أن ترى أحد
افراده بدءاَ من الوالدين إلى الأولاد إلا وبيده كتاب يقرؤه، او موضوع
يكتبه، أو فكرة أو معلُومة يبحث عنها بين أرفف المكاتب التي انتشرت على
جدران المنزل، فلم تَخْلُ منها غرفةٌ أو ردهة أو ممزٌ لكثرتها، وزيادة
حمولتها عن بيته المتواضع!!، أو تراه يناقش (الشيخ عبد الرحمن) حفظه
الله فيما يكتبه، أو ان الشيخ نفسه كان يحب ان يقرا لنا كتاباته، وكثيراَ
ما نتناقشُ معاَ في جلساتنا العائلية المسائية في مواضيع علميّة عافةِ، أ و
في موضوع يُهِمّ احدَ أفرادِ الأسرة، أو استعراض فتوى من الفتاوى التي
(1)
رواه أبو داود وابن ماجه في سننهما نقلاَ عن صحيج الجامع الصغير وزيادته:
2/ 858 ح 1 470، وقد حسنه الالباني.

الصفحة 44