كتاب عبد الرحمن حبنكة الميداني العالم المفكر المفسر

المقدمة
الحمدُ لله الجليل الوهّاب، ملهم الخير والهادي إلى الصواب،
والذي يمنح ما يشاء، ويصطفي من عباده من يشاء، لما يشاء، والصلاةُ
والسلام على معفم الهُدى الذي انزل اللّه عليه القراَن، وجعله خاتم انبيائه
ورسله للناس كافة. 0. وجعل أمته الأمة المصطفاة لحمْلِ رسالة الله للناس
اجمعين، إذ جعلهم أمَةً وسَطاً عدولاً، وجعلَ منهم داعِين إلى اللهِ بالحكمة
والموعظة الحسنة، والجدال بالتي هي أحسن، وجعل منهم - إلى أن تقومِ
الساعة - العلماءَ المخلِصين الناصِحين الذين يقولُون الحق، ولا يخشَوْن
في الله لومة لائم، ولا يَضُزُهم من خالفهم.
وبعد فقد كلّفني الأستاذ الفاضل (محمد علي دولة) الذي عُرفَ عنهُ
محئتُه للْعِلْمِ والعُلَماء. . . والعمل على نشر العلُومِ الإسلامية تليدِها
وجَدِيدها، بأن اكتب كُتيباً مُستقلأً عن زَوْجي فضيلة الشيخ الأستاذ
عبد الرحمن حَبَنكَة الشهير بالميداني، ابن علامة الشام المجاهد المكافحٍ
المُجَاهِر بالحق سماحة الشيخ حسن حَبَنكة الميداني رحمه اللّه رحمة
واسعةً، واسكنه فسيج جئا ته، وذلك ضمن سلْسِلَةٍ سفَاها (عُلماء ومفكرون
معاصرون، لمحاتٌ من حَيَاتهم، وتعريف بمؤئفاتهم)، بصفتي ألصق
الناس (بالشيخ عبد الرحمن) وأكثرهم معرفةً بمعالمِ شخصيّته، وطبيعة
أخلاقه وسلوكياته ومسيرته العلمئة والدعوية، معلماً وموجهاً وداعيةً،
ومُؤَئفاً ومُفكراً وعالماً جليلاً، وعَلَماً منْ اعلام عَصرِه. .

الصفحة 5