كتاب عبد الرحمن حبنكة الميداني العالم المفكر المفسر

والإنجيل، مع بيان ان الكتب المقدسة الموجودة عند أهل الكتاب الاَن قد
حُزفَتْ، ولا تُوجد ادلة تصحح نسبها إلى من نسبت إليه من الرسل عليهم
السلام. . وبين أيضاً ما هو موقف البحث العلمي من كتب العهدين
القديم والحديث، وموقف العقيدة الإسلامية منهما.
وفي الباب السادس: الذي يتحدث فيه عن الإيمان باليوم الاَخر،
يؤكد قضية (الابتلاء والتكليف والجزاء وحدود المسؤولية) مبيناً إقرار
الجزاء الرئاني، المعجل والمؤجل، والجزاء الرباني بين الفضْل والعدل،
وفي مجال حدود المسؤولية يشرح الفرق بين الكسب الإيجابي، والكمسب
السلبي، ثم يشرح ضرورة ا لإيمان باليوم الاخر، مع ذكر اسماء اليوم الاَخر
أخذاً من القرآن، وَفق ما يجري فيه من أحداث. وذكر مقدمات اليوم الاَخر
كالساعة، والبرزخ، والنفخة الأولى والثانية، وذكر حقائق تتعلق بالبعث
والحشو، والعَرضِ والسؤال، والحساب، والميزان، والصراط، والجنّة
والنار، والشفاعة. ثم ختم الباب بشرح عقائد النالص بالبعث للجزاء يوم
القيامة، والرد على المنكرين، مع بيان دوافع التكذيب بيوم الدين.
وخصَّصَ الباب السابع: لذكر أسباب الضلالات الاعتقادية، إ ذ
أرجعها إلى أسباب ثلاثة: انحراف فكر!، أو الْحراف نفسي عن منهج
الخلق القويم، أو ضعف في الإرادة، وختم الباب بذكر بعض النماذج من
الفرق الضالة في عقا ئدها، وعوامل تكوينها كا لباطنية والبها ئية والقاديانية.
وفي الباب الثامن: تناول بالشرح المُكَفرات بأنواعها، الاعتقادية،
والقولية، والعملية، وأصناف الكفار، ودَرَكات الكفر، وبيان أن مصير
الكفأر الحْلود في النار.
ويشتمل الباب الأخير: من الكتاب على تحليل علمي عقلي ونصّي
مبتكر لموضوع القضاء والفدر، وإثبات أن النالص قد منحهم الله إرادات
59

الصفحة 59