كتاب عبد الرحمن حبنكة الميداني العالم المفكر المفسر
وقد صَعُبَ عليئَ هذا الأمرُ لعدَةِ أسباب منها:
السبب الأول: أن الشُئة جَرَتْ أنَ أعلام عَصْرِهم مِنَ العلماء، لا
يُكتبُ عَنهم في الغالِب في حياتهم.
والسبب الثاني: هو صُعُوبة التعؤُض لحمل هذه ا لأمانة ا لدينية العِلْمية
التاريخية، أمام الله جل وعلا، وأمام نَفْسِي، وأمام المسلمينَ عامةً. . بدءاً
من هذا العصر إلى ان تقوم الساعة وتُحالسَبَ كل نفسٍ بما كسبت. ولا سيما
ان شهادَتي قد تكونُ مَجْروحةً، لكوني زوجتَهُ، ورفيقةَ دَرْبِه. . لذلك
أشفقت من حمل هذه الأمانة، وأحْجَمْتُ عن تنفيذ ما طلَبَه مئي الأستاذ
محمد علي دولة لمذَة طويلة، وشرعت بتلفُسي الأعذار، هروباً مِنْ هذه
ا لمسؤولية ا لكبيرة! خُصوصاً أئني مشغولة بنشا طات دعوية اخرى 0 0 وكنتُ
اشعرُ حيال هذا الأمر بأنّي قد كُلّفت حَمْلَ اثقال شاقة على عاتفي. . وعاد
ا لإلحاحُ عليئَ يزدادُ بينَ الفينةِ وا لأخرى. .
وفي إجازة صيف سنة 0 2 4 ا هفي (الطائف) اعتزلت فيها الناس،
بدأت افكّر جدياً بهذا الموضوع، مع استِمرار ترذُدِي. . وهنا التجأتُ إلى
ربِّي بصِدْقٍ، فهو صاحبُ الأمرِ أولاً واَخراً، واستخرتُهُ مزَاتٍ ومراتٍ،
وسالته أن يلهمني الصواب، ودعوته إذا كان في هذا الأمر خير للإسلام
والمسلمين أن يي! ره لي، ويلهمني الإخلاص والصدق فيما أكتب، فمنْذ
فعلتُ ذلك رأيت نفسي وكأنني منساقة إلى هذه المهمّة بتوكل على الله،
وفتح، وتيسيرٍ وإلهام، فسَكَنَ قلقي! وقلتُ في نفسي: " فَ! ا عً! متَ فَتوقي
كَلَ اَلئَهِ " أآل عمران: 59 1 1.
وبما أن العلماء ورئَةُ الأنبياءِ فقد تأشيْتُ بسَئدةِ عالمات عصرِها،
أمِّ المؤمنين، السيّدة عائشة، رضي الله عنها، الّتي ما فتئت طوال حيَاتِها