كتاب عبد الرحمن حبنكة الميداني العالم المفكر المفسر
الشيخ يلتقط من الكلمة التي نمزُ عليها نحن القارئين، ولا نعيرها كبير
اهتمام! نجد الشيخ يقف عندها طويلاَ، يتامل معانيها، ويلاحظ مراقيها.
قرأ الشيخِ قوله تعالى: " وَسَشًرلَكمٌ ألشَتسَ! وَألقَمَرَ دَ%لبَيْنِ وَسَخَرَ لَكمص
اللَ وَاَلهَارَ" أ إبراهيم: 33،، فوقف عند الدَّأب والصبر على متابعة
العمل المستمر، ومن التوجيهات النبوية للأخذ بخلق الثبات والدأب
والمثابرة على العمل النافع ما يلي:
روى البخاري ومسلم عن عائشة أن النبي بم! مقال: " أَحَمث الأعْمَالِ
إِلى الله أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ ". فهذا الحديث يدعو إلى فضل الثبات والدأب
والمثابرة على العمل وعدم إجهاد النفس بطفرات الأعمال التي تستنفذ
الطاقات. . . ".
- وجاء في هذه الحَلْقة أيضأ ما يلي:
"واستطاع الشيخ عبد الرحمن حبنكة بحنكته أن يأخذ من كلمة
دائبين كل هذه المعاني الجميلة ".
- " والشيخ عندما تكلم عن محبة الاَخرين توفَف عند قوله بمفَيِ!:
" والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنّة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابّوا،
ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم " رواه مسلم،
قال: فجعل الرسول ع! يم في هذا الحديث التحابب من عناصر الإيمان أ و
ثمرةَ من ثمراته التي لا بد أن تظهر متى كان الإيمان صحيحأ.
فقال: "ولا تؤمنوا حتى تحابّوا" أي فإذا لم يوجد بين المسلمين
تبادل المحبة والمودة لم يكن الإيمان في قلوبهم مستكملاَ عناصره،
وبذلك لا يكونون مؤمنين حقأ. 0. ".
واستمر في حلقته هذه يلتفط معاني ثَرَّة أخذاَ من هذا الكتاب
68