كتاب عبد الرحمن حبنكة الميداني العالم المفكر المفسر
5 - كتاب الحضارة الإسلامية
أسسها ووسائلها، وصور من تطبيقات المسلمين لها
ولمحات من تأثيرها في سائرالأمم
سفر من مجلد واحد تبلغ صفحاته (675) صفحة صدر عام
390 اهـ- 970 ام. في طبعته الأولى. ثم استكمل (الشيخ) أبوابه،
وكالط إصداره مستكملاً في عام 18 4 ا هـ-998 1 م.
اشتمل هذا الكتاب على مقدّمات عامة فيها فصلان وأربعة أبواب.
فالمفدمات اشتملت على تحليل معنى الحضارة، والسبيل إلى
تحقيق التقدم الحضاري، وعلى موقف الإسلام من التقدم الحضاري،
وعلى أثر الأسس! الفكرية والنفسية في بناء الحضارات، وهو يرى أن سُفَمَ
الرقي الإنساني والحضارة المثلى ذو مراتب ثلاث:
أسماها مرتبةً، ما يأخذ بيد الإنسان فرداً كان أم جماعة إلى السعادة
الخالدة. .، ومن دونها تأتي مرتبة الرفيّ الذي يمنح المجتمع الإنساني
سعادة التعاون والإخاء، وا لأمن والطمأنينة والرخاء، وسيادة النظام والحق
والعدل، ثم تأتي من دونهما مرتبة الرقيّ المادي الذي يخدم الجسد الفاني
ويُمتِعُه.
وبذلك فإن الحضارة الإسلامية معنية بالبدء من القمّة، نطراً إلى
شرف الغاية التي توصل إليها المرتبة العليا من مراتب الحضارة، ثم تُوخه
75