كتاب عبد الرحمن حبنكة الميداني العالم المفكر المفسر
عن عفة الوجود الإنساني، وحاجة الإنسان إلى الدين، وفلسفة وجوده
ضمن عناصر الوجود الأخرى. والمفهومات الإسلامية الشاملة للوجود
كله.
وهو يرذُ على تساؤلات الكثيرين مفَن يجْهَلُونَ الهدف من خلق
الإنسان، ويتساءلون دائماًالماذا خُلِقْمْا)؟ لأن معظم الناس لا يعرفون أ و
لا يدُرِكون الغاية من خلقِ الله لهم، وبأنها لِوَضْعِهم في دائرة الابتلاء
والامتحان، بعد ان زوّدهم بكافة وسائل ا لامتحان، من عقل مميؤٍ، وإرادة
حُرّةٍ يختارون بها ما يشاءون، وإدراكٍ عِلْمِي كافٍ للتكليف، ونزعاتٍ
ودوافع تجعلُهم يقومون بأداء الامتحان على الوَجْهِ الذي يختارونه. وهنا
يكمن سزُ الابتلاء في هذه الحياة الدنيا!.
كما أن الكثيرين لا يُدركونَ انّ الدنيا جعلت فقط للابتلاء، والاخرة
للجزاء!!!، ولو استوعَبَ الإنسانُ هذا المفهوم العَقَدِفيَ، وأدركه حق
الإدراك، لاختار طريق الشَلامةِ، ولصَلَحَ حالُهُ، وتقئل قضاء الله وقَدَرَهُ
فيه برضًى وتسليم وطواعية وسكينةِ نفس، وابتغى في كل أعماله الدار
الاَخرة، ما دامت الدنيا دار ابتلاء وفناء، والاَخرةُ دارَ خُلود وجزاء، يسعَدُ
فيها الصالِحُونَ وفيها ينالون "ما لا عَيْنٌ رأت ولا اُذُنٌ سَمِعتْ ولا خَطَرَ
على قلب بشرإ".
يهلإ367 ببم
86