كتاب عبد الرحمن حبنكة الميداني العالم المفكر المفسر
ينبغي أن يكون داخل المجتمعات الإسلامية لنهيهم عن المنكرات
وامرهم بفعل الواجبات، وحثهم على فعل الصالحات. وأما النصح
والإرشاد، فهو وظيفة من وظائف المسلمين عامة0
هذا وقد عمد المؤلف في هذا السفر إلى استقراء النصوص من
القراَن وا لسنة، كعادته، وسَبْر معانيها، واستخراج ما وفّقهُ الله إلى استخراجه
من الأصول العامة والوصايا، والمناهج والسّبل، والوسائل والأسباب،
التي تساعد حملة الرسالة من أتباع محمد مجتًي!، على أن يتعرفُوا على
ما ينبغي لهم اتخاذُهُ لدى أداء رسالاتهم، رجاء أن يؤدوا وظائفها أداءً
رشيداً مفيداً.
وقد عقد له خمسة أبواب، فيها اثنان وعشرون فصلاً:
الباب الأول
وفيه ثلاثة فصول، وقد اشتمل على مقدمات تأسيسية وتعريفات
عامة، وتناول فيه بيان وظيفة الأمة الإسلامية في حملها رسالة الرسول في
الدعوة إلى الله، وبيان أثر النصح والإرشاد، والأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر. . . وبيان أصناف الناس الذين توجّه لهم وظائف الرسالة.
الباب ا لثاني
اشتمل على بيان الصفات التي يجب أن يتحلى بها حَامِلُ الرسالة من
المسلمين، وأهمها صفة الصبر، وتجرده من المصالح الشخصية، وتحلّيه
بمكارم الأخلاق، وتطبيقه لما يدعو إليه، وتحلّيه بصفات عباد الرحمن
ليكون أسوة حسنة، وتمتعه بالأهلية البيانية والأهلية العلمية.
90