كتاب المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري (رحمه الله) (اسم الجزء: 2)

376 - قال الوالد: "إن أول واجب على الإنسان أن يتعلمه هو توحيد الألوهية، ثم قال إن عبادة الله هي الخوف منه ويجب معرفة الله بصفاته العلى، وإن الله عز وجل بدأ كتابه بالتوحيد وختمه بالتوحيد وذلك بسورة الفاتحة في أول القران والناس في آخره، ويجب على كل أحد أن يفتح مدرسة للتوحيد في أي بلاد الله كان وهذا أول ما يُبدأُ به".
377 - قال الوالد: إن قوله تعالى {غير المغضوب عليهم} تشمل اليهود والنصاري والعصاة ولكن خص بها اليهود لكثرة مخالفتهم وقوله: {ولا الضالين} أي الجاهلين وهذه صفة النصارى وذلك أن النصارى ما عَرَّجوا على التوحيد ثم قال إن النصارى مبتدعة وذلك لأنهم عملوا بغير علم وكل من كان له علم وعمل به ففيه شبهٌ بالأنبياء وكل من له علم ولم يعمل به ففيه شبه باليهود وكل من كان ليس له علم وأخذ يعمل بدون علم ففيه شبه بالنصارى ثم قال هناك قاعدة عند أهل العلم معروفة وهي أن الوسائل قبل الغايات نحو الوضوء قبل الصلاة لا صلاة قبل الوضوء ولهذا قدم سبحانه وتعالى التوحيد في سورة الفاتحة على العبادة وما بعدها، والله عز وجل هدى كل شيء خلقه ثم قال إن الإلهام من أنواع الهداية".
378 - قال الوالد: "وما ورد في خطبة الحاجة من قوله "أما بعد: فإن خير الهدي" قوله خير الهدي فيها روايتان بكسر الدال من الهداية الى الخير وبفتح الدال من الاستقامة والثبات".
379 - قال الوالد: "إن التوحيد في الفاتحة يكتب فيه أكثر من مجلد".
قال الوالد:" إن كل الطوائف الجهمية الجعدية والمعتزلة الزيدية والكرامية السجستانية هؤلاء كلهم قالوا إن الحديث القدسي لفظه من النبي صلى الله عليه وسلم ومعناه من الله عز وجل، وهذا قولهم أيضاً في القران وما قال بهذا أحد من

الصفحة 539