كتاب المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري (رحمه الله) (اسم الجزء: 2)
65 ـ سمعته يقول: "وصيّتي لطلبة العلم أن يجتنبوا التشكيكات التي ينشرها أعداء الدين، وأن يبتعدوا عن الإطلاقات التي لا تبنى على اطلاع علمي منهم".
66 ـ وقال: "إن التروِّي والتأنِّي في طالب العلم يزيدان في عقله. وإن طالب العلم الصغير العقل والسن يضيّع الأمة إذا تدخل فيما لا يعنيه ولا يعرفه".
67 ـ وقال الوالد: "إن طالب العلم لا يسمح له المشايخ بتدريس العلم وإقرائه للناس حتى يكون له منهم شهادة بأنه يحسن النحو واللغة والعلم، ويؤكّدون على النحو من أجل أنهم يقولون: إن الطالب إذا كان لا يحسن النحو فإنه يلحن في القرآن والحديث فيتغيّر معنى ما يقرأ فيكون كاذبًا على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم " ا. هـ.
68 ـ قال الوالد: "قال الذهبي: كل من طَعن في السِّن يكثر نسيانه".
قلت: هذه العبارة يقولها الوالد في بعض الأحيان عندما ينسى شيئًا.
69 ـ سمعت الوالد يقول: "هذه الجرائد الصَّحَفِية أخشى أن تكون وضعت بين الناس لتصرفهم عن قراءة القرآن الكريم".
70 ـ كان الوالد- رحمه الله تعالى- يكثر أن يقول: "انتظار الفَرَج من الفَرَج" لبعض الإخوان من جلسائه إذا اشتكى إليه ضائقة.
71 ـ وسمعته يقول: "العلم إذا كان خاصًّا لا ينفع الله به، أما إذا كان عامًّا ينفع الله به".
72 ـ سمعته يقول: "ما أكثر ما كتب وما أقل ما قرئ".
73 ـ وسمعته يقول: "كان المشايخ في الكلية بالرياض وأيضًا بأفريقيا إذا رأوا الطالب غير مجتهد في دروسه حبسوه في سجن المدرسة حتى يتأدّب.
ثم قال: وهذا الأمر نفعَ كثيرًا من الطلبة وزادهم طلبًا للعلم".