كتاب المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري (رحمه الله) (اسم الجزء: 2)

في المسجد النبوي بعض البدع والاختلاط فلو غيّرتم هذه الأمور وأنكرتموها؟، فقال لي: نحن في بلدٍ له أعداءٌ يتربّصون به".
ثم قال الوالد: "وهذا الرجل فقيه وعاقل، وكان رئيس المحاكم كلها في المدينة النبوية".
19ـ سمعت الوالد يقول: " (إعراب القرآن) للتواتي نظمه عمِّي وهو الذي بقي من مكتبته التي في البلاد"، وقد طبع-.
قلت: وأخذ الوالد يمدحها كثيرًا.
20ـ سمعت الوالد يقول: "إنّ أبا تراب رجلٌ جمّاع لكل ما وجد من كتب العلم سواء في الحديث أو التاريخ أو غيره، وكنتُ أطالعُ في مكتبته. وكان ساكنًا في غرفة صغيرة في الحرم المكي، وعنده مخطوطات، وكنتُ كلما احتجتُ إلى شيءٍ من الكتب آتيه وأكتب وأنقل من الكتب التي عندَه".
قلت: أبو تراب هو ابن الشيخ السلفي عبد الحق الهاشمي.
21ـ وسمعتُه يقول: "الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- هو فوق الذكاء، بل هو عبقري".
22ـ وسمعتُه يقول: "أحمد شاكر خدم (المسند) خدمة جيّدة، والشيخ أحمد جامعٌ بين الفقه والدراية بعلم الحديث، وعمله عمل عالم
ـ رحمه الله تعالى-".
23ـ وقال: "كل الكتب التي يطبعها القلعجي وهو (العربجي) لا تصلح، لا بدّ أن يعاد تحقيقها وتعاد طباعتها".
وسمعتُه يقول: "ذهبت مرة إلى الجامعة عصرًا عندما كان الشيخ عبد المحسن العبّاد رئيسُها، ولم يكن في الجامعة إلاّ أنا وهو، فقلت له: لماذا لا

الصفحة 594