كتاب الآثار المروية في صفة المعية

الآيات أنه أراد أنه بنفسه فوق عباده؛ لأنه قال: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ} يعني فوق العرش، والعرش على السماء لأن من قد كان فوق كل شيء على السماء، في السماء وقد قال {فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ} يعني علي الأرض لايريد الدخول في جوفها...."1
12 - قول عبد الوهاب بن الحكم الورَّاق2 (251هـ)
قال عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق لما روى حديث ابن عباس (ما بين السماء السابعة إلى كرسيه سبعة ألاف نور، وهو فوق ذلك قال: "من زعم أن الله ههنا فهو جهمي خبيث، إن الله فوق العرش، وعلمه محيط بالدنيا والآخرة"3.
13 - قول يحي بن معاذ الرازي4 رحمه الله (258هـ)
قال: "الله تعالى على العرش، بائن من الخلق، قد أحاط بكل شيء علماً، وأحصى كل شيء عدداً، ولا يشك في هذه المقالة إلا جهمي رديء ضليل
__________
1 انظر مجموع الفتاوى (5 /69)
واجتماع الجيوش الإسلامية ص272.
2 عبد الوهاب بن عبد الحكم بن نافع النسائي، ثم البغدادي، أبو الحسن الوراق، صحب الإمام أحمد وسمع منه، وكان صالحاً، ورعاً، زاهداً، توفي سنة (251هـ) على القول الراجح. طبقات الحنابلة (1/209-212) ، التقريب (ص633) .
3 أورده الذهبي في العلو (ص142) ، وفي العرش" 2/253 رقم 226.
وابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية (ص232) ، وقال: (صح ذلك عنه، حكاه عنه محمد بن أحمد بن عثمان -يعني الذهبي- في رسالته الفوقية وقال: ثقة حافظ، روى عنه أبو داود والترمذي والنسائي، مات سنة خمسين ومائتين) اهـ. 4 يحي بن معاذ الرازي، أبو زكريا، الواعظ، ذكره أبو القاسم القشيري في الرسالة وعده من جملة المشايخ، توفي سنة (258 هـ) بنيسابور. وفيات الأعيان 6/165.

الصفحة 44