كتاب الآثار المروية في صفة المعية

وقال أيضاً في موضع آخر من الكتاب: "وقال أهل السنة: إن الله بكماله فوق عرشه، يعلم ويسمع من فوق العرش، لا يخفى عليه خافية من خلقه، ولا يحجبهم عنه شيء"1.
18 - قول زكريا بن يحي الساجي2 رحمه الله (307هـ)
قال: "القول في السنة التي رأيت عليها أصحابنا أهل الحديث، إن الله تعالى على عرشه، في سمائه، يقرب من خلقه كيف شاء"3.
19 - قول الحسن بن علي بن خلف البربهاري4 رحمه الله (329 هـ)
"وهو جل ثناؤه واحد ليس كمثله شئ وهو السميع البصير، ربنا أول بلا متى وآخر بلا منتهى، يعلم السر وأخفى، وعلى عرشه استوى، وعلمه بكل مكان، لايخلو من علمه مكان"5.
20 - قول علي بن مهدي الطبري6 رحمه الله
__________
1 انظر الرد على بشر المريسي (ص438 -ضمن عقائد السلف -) مع تقديم وتأخير وانظر: "الرد على الجهمية" ص 268 (ضمن عقائد السلف) والعرش للذهبي 2/260 رقم 230.
2 زكريا بن يحي بن عبد الرحمن بن محمد بن عدي الضبي البصري الساجي، أبو يحي، محدث البصرة في عصره، وكان من الحفاظ الثقات، كان مولده (220هـ) وتوفي سنة (307هـ) . طبقات الشافعية (2/226) ، البداية (11/131) .
3 أورده ابن تيمية في نقض تأسيس الجهمية (2/527ـ528)
والذهبي في العلو (ص150) وفي العرش (2/278 رقم 240.)
وابن القيم في اجتماع الجيوش الأسلامية (ص 245ـ246)
4 الحسن بن علي بن خلف، البربهاري، الإمام، الحافظ، رأس الحنابلة في بغداد، وكان معروفاً بشدته في السنة، توفي رحمه الله سنة (329 هـ) .طبقات الحنابلة 2/18-45.
5 انظر: شرح السنة للبربهاري ص 71.
6 علي بن محمد بن مهدي الطبري، أبو الحسن صحب أبا الحسن الأشعري بالبصرة، ألف كتاب (تأويل الأحاديث المشكلات الواردة في الصفات) . انظر تبيين كذب المفتري (ص195-196) .

الصفحة 47