كتاب هدم المنارة لمن صحح أحاديث التوسل والزيارة

قد حوى الدعوة إلى دعاء غير الله، والاستغاثة بالأولياء والصالحين، وطلب الدعاء منهم، والاستغفار لهم.
قد حوى الرد على الشيخ الجزائري في رده لقول البكري: "فأنت باب الله"، وحوى الرد على الجزائري في إنكاره قصيدة البكري التي ورد فيها:
فَلُذْ به من كل ما تشتكي ... فهو شفيع وأينا يقبل
وناده إن أزمة أنشبت أظـ ... ـفارها واستحكم المعضل
فلا يهولنك أيها القارئ الكريم ما يروِّجه المؤلف من عبارة أن التوسل فيه خلاف مشهور، فليس هذا التوسل الذي يرومه القوم هو الذي فيه الخلاف، إن صح الخلاف!! فتوسل القوم أصله دعاء غير الله تعالى، والاستغاثة بالأموات، وغيرهم، فالله الله ما أعظم البلية بمثل هذه التدليسات والتمويهات.
ولكن هل اقتصر المؤلف على الطعن في الشيخ الجزائري، لا بل تعداه إلى أئمة مشايخ السلفيين من أهل السنة والجماعة، ووجَّه حرابه المسمومة إليهم، يظن بذلك أن يغتالهم، كلا والله، فإن حراب الباطل زاهقة، وصدور المؤمنين عامرة بالإيمان قوية به لا تنشب فيها رماح الباطل أبدًا.

* طعنه في الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله -:
تهكَّم المؤلف علي الشيخ الفوزان - حفظه الله - فقال (ص: ٥٤)

الصفحة 338