كتاب هدم المنارة لمن صحح أحاديث التوسل والزيارة

بكل صلافة:
(فأفاده بعضهم -[وقال في الحاشية: هو صالح الفوزان]- بقوله المضحك المبكي: التوسل في الدعاء بذوات الصالحين أو حقهم أم جاههم يعتبر أمرًا مبتدعًا، ووسيلة من وسائل الشرك، والخلاف فيه يعتبر خلافًا في مسائل العقيدة لا في مسائل الفروع، لأن الدعاء فيه أعظم أنواع العبادة ولا يجوز فيه إلا ما ورد في الكتاب والسنة .. الخ.
قلت: لا يخفى أن الأحاديث والآثار الصحيحة والحسنة ترد قوله، ولو استحضر هذا المجيب حديثًا واحدًا منها، وليكن حديث توسل الأعمى بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، واستعمال عثمان بن حنيف له، وزيادة حماد بن سلمة الصحيحة، وكان مع استحضاره منصفًا وترك تقليد غيره لأعرض عما تفوه به ..... ).
وقال (ص: ٥٦):
(ثم رأيت المجيب عن السؤال أعني صالحًا الفوزان يقول في رسالة له مطبوعة باسم "تعقيبات على كتاب السلفية ليست مذهبًا" عن التوسل: إنها لمسألة خطيرة تمس العقيدة، وتجر إلى الشرك، فكيف تكون هينة. ا. هـ.
قلت: هوِّن على نفسك يا شيخ، فإذا كان التوسل يجر إلى

الصفحة 339