كتاب هدم المنارة لمن صحح أحاديث التوسل والزيارة

المعتزلة، وأن من يعتد به في الإجماع من الأئمة فارق هذا القول وخالفه، وقد قال الطحاوي في العقيدة المشهورة: والجنة والنار مخلوقتان أبدًا لا تفنيان ولا تبيدان. ا. هـ. ص: ٤٧٦ مع الشرح .....
وصفوة القول: أنه تشدد فيما هو سهل، وتساهل في أمر الاعتقاد، وما أرى ذلك إِلا بسبب اتباع الهوى والانتصار للأشخاص لا غير، وهذا هو الغلو الذي قاموا وقعدوا ولفوا وداروا حوله ووقعوا في أئمة الدين بسببه، فلله الأمر من قبل ومن بعد نعوذ بالله من الهوى والمناكدة، وإن كل متمسك بالحق خلا قلبه من شوائب العصبيات والأهواء ليبرأ إِلى الله تعالى من التلاعب بالدين).
قلت: انظر أخي القارئ الكرريم إلى هذا الحقد الدفين على أئمة الدعوة السلفية، الذين هم علماء الأمة، وإليهم الرجع في الفتوى والوقوف على السنن ونشرها، والتحذير من البدع وإماتتها، وهذا ظاهر من عباراته الأخيرة السمجة الفجة القبيحة التي يتهم فيها هؤلاء العلماء بالمراوغة والتلاعب بالدين، ويصفهم بأنهم أصحاب لف ودوران ووقوع في أئمة الدين، وأنهم أصحاب هوى وانتصار للأشخاص لا غير.
فهذا تنبيه للقارئ الكرريم ليتلمح شخصية هذا الكاتب، ولينظر إلى ما تصبو إليه نفسه، ويسعى له قلمه.
وأما الجواب عما أورده، فأوجزه في هذه النقاط:

الصفحة 346