كتاب هدم المنارة لمن صحح أحاديث التوسل والزيارة

ولا بؤس مذ دعا بهذه الدعوات، وإني لفي دعة من العيش إلى وقتي هذا، وما أؤمله من مغفرة الله ورحمته أكثر من ذلك، بدعاء علي بن الحسين - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -.
قلت: وهذا الخبر كذلك لا يصح، فإنه من رواية صالح بن أبي الأخضر، وهو ضعيف الحديث، لا سيما في روايته عن الزهري، فقد اختلط عليه ما سمعه منه مما وجده مكتوبًا.
وأبو العباس المارستاني هو عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن مالك الضرير، ترجمه الخطيب في "تاريخ بغداد" (٩/ ٣٨٢)، وقال: "قال ابن قانع: تُكُلِّم فيه".
(٧) رواية ابن المبارك عن عبد حبشي:
قال ابن بشكوال (١٥٢):
ذكر مؤلف كتاب العروس، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الفرج مولى بني هاشم، قال: حَدَّثَنَا محمد بن صالح بن عبد الله البصري، عن عبد الله بن المبارك، قال:
خرجت في بعض السنين إلى بيت الله الحرام، وأتيت مكة، وقد قحط النّاس قحطًا شديدًا، وقد خرجوا يستسقون، وخرجت معهم، وكنا مما يلي بني شيبة، فتضرع النّاس بالدعاء، إذ حانت

الصفحة 60