كتاب هدم المنارة لمن صحح أحاديث التوسل والزيارة

الأدلة النقلية على حرمة التوسل بالذات وحرمة شد الرحال للزيارة
* أدلة المنع من التوسل:
بالإضافة إلى ما ذكرناه آنفًا من أنه لا يصح حديث واحد في جواز التوسل بالجاه أو بالذات أو بحق المخلوق، وعليه فإن الأمر يظل على التحريم لكونه من العبادات، والعبادات لا تثبت إلَّا بتوقيف، هذا بالإضافة إلى عدم ثبوت خبر في الباب عن أحد من السلف أو الصحابة يدلُّ على جواز ذلك، بالإضافة إلى هذا كله فإننا نورد في هذا الباب بعض الأدلة النقلية التي تدل على عدم جواز ذلك.
وهي على قسمين:

الأول: أدلة القرآن الكريم:
قال تعالى:
{وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} [سبأ: ٢٣].
قال ابن جرير الطبري في "التفسير" (٢٠/ ٣٩٥):

الصفحة 78