كتاب قيام رمضان فضله وكيفية أدائه ومشروعية الجماعة فيه ومعه بحث قيم عن الاعتكاف
يُتَّبع, فإذا أعرض عنها أهل السنة حقيقة, إلى السنة الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم قيل: تُركت السنة!
وهذا هو الذي أصابنا نحن أهل السنة في الشام, حينما أحْيَيْنا سنة صلاة التراويح إحدى عشرة ركعة مع المحافظة فيها على الاطمئنان والخشوع والأذكار المتنوعة الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم، بقدر الإمكان, الأمر الذي ضيعته جماهير المحافظين على صلاتها بعشرين ركعة, ومع ذلك فقدت ثائرتهم, وقامت قيامتُهم حينما أصدرنا رسالتنا "صلاة التراويح"1, وهي الرسالة الثانية من رسائل كتابنا "تسديد الإصابة إلى من زعم نصرة الخلفاء الراشدين والصحابة", لما رأوا ما فيها تحقيق:
__________
1 لقد أعاد طبع هذه الرسالة طبعة ثانية أخونا زهير الشاويش, سنة 1405 هـ, وبحرف جديد, ولكن لم تقدم تجاربها إليَّ لأتولى بنفسي تصحيحها، لصعوبة الاتصال بين بيوت وعمان, فوقع فيها قليل من الأخطاء المطبعية بعضها تبعاً للطبعة الأولى, منها ما في ص32 وفي الطبعة الأولى ص37: كمن يصلي مثلاً الظهر خمساً, وسنة الفجر أربعاً! والصواب: "سنة الظهر خمساً.." بدليل المعطوف عليه وسنة الفجر, والسباق والسياق. وقد استغل هذا الخطأ المطبعي بعض المبتدعة, وبنوا عليها علالي وقصوراً في رسالاتهم الآتي ذكرها, ولكنها {عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ ... } .
الصفحة 5
46