كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 2)
حَدُّ شارب الخمر ثمانون كَحَدِّ القاذف، وقال الشافعي: حَدُّه أربعون.
ويقال: جَلَدَت الأرضُ: إِذا أصابها الجليد.
وجلد به الأرضَ: إِذا صرعه.
ز
[جَلَزَ]: جَلَزْتَ السكينَ: إِذا عصبتَ مقبضَه بعلباء «1» البعير؛ وكل شيءٍ تعصبه على شيء فقد جَلَزْتَه.
س
[جَلَسَ]: الجلوس: نقيض القيام؛
وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام، في صفة الصلاة: «ثم اسْجُدْ حتّى تَطْمَئِنَّ ساجِداً، ثم اجْلِسْ حتّى تَطْمَئِنَّ جالِساً، ثم افْعلْ ذلَك في صَلاتِكَ كلِّها».
قال الشافعي ومن وافقه: الجلوس بين السجدتين واجب، وقال أبو حنيفة: هو مستحبٌّ، ويجزئه أن يرفع رأسه.
وجلس الرجل: إِذا أتى جَلْساً: أي نجداً.
قال: «3»
إِذا ما جَلَسْنا لا تَزالُ تَنوُبُنا ... سُليمٌ لدى أبياتِنا وهَوازنُ
وقال مروان بن الحكم «4»:
قل للفَرَزْدَقِ والسَّفاهَةُ كاسْمِها ... إِن كُنْتَ تارِكَ ما أمْرتُكَ فاجْلِسِ
قال أبو حاتم: قالت أم الهيثم: جلست الرخمة: إِذا جثمت.
__________
(1) العلباء: عصب العنق، وهما علباوان عن يمين وشمال.
(2) انظر في الحديث الترمذي في الصلاة، باب: ما جاء في وصف الصلاة، رقم (302) والنسائي في الافتتاح، باب الرخصة في ترك الذكر في الركوع (2/ 193) وهو حديث حسن. وفي صفة السجود في الصلاة: الأم للشافعي: (1/ 125) وما بعدها؛ البحر الزخار: (1/ 265 - 276).
(3) البيت للمعطل الهذلي، ديوان الهذليين: (3/ 46) وروايته:
« ... لا تزال تزورنا»
، ومعجم ياقوت: (2/ 152) وروايته:
« ... لا تكاد تزورنا»
(4) البيت لمروان بن الحكم، وينسب إلى عبد اللّاه بن الزبير، انظر المقاييس: (1/ 474) والجمهرة: (2/ 94)، واللسان والتاج (جلس) وياقوت: (2/ 153).