كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 2)
باب الجيم والنون وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[الجَنْب]: واحد الجنوب. قال اللّاه تعالى: وَعَلى جُنُوبِكُمْ «1». قال الشافعي ومن وافقه: يصلي العليل الذي لا يقدر على القيام والقعود على جنبه مضطجعاً. وقال أبو حنيفه يصلي مستلقياً على ظهره، مستقبلًا القبلة.
وجَنْبٌ: حيٌّ من اليمن «2»، من مَذْحِج؛ وهم ولد يزيد بن حرب بن كعب بن عُلة ابن جَلْد بن مالك، وهو مَذْحج؛ وإِنما سُمُّوا جَنْباً لأنهم شاقُّوا أخاهم يزيد بن يزيد بن حرب، وهو صُداء، وحالفوا سعدَ العشيرة، وحالفت صُداء بني الحارث بن كعب، فبتلك المحالفة دُعوا جَنْباً.
والجَنْب: الجانب، قال «3»:
الناسُ جنبٌ والأمير جَنْبُ
ويقال: قَعَدَ فلانٌ إِلى جَنْبِ فلان، وإِلى جانب فلان، ومنه قوله تعالى:
وَالصّااحِبِ بِالْجَنْبِ «4»، لأنه مُحاذٍ لجنب صاحبه.
__________
(1) سورة النساء: 4 من الآية 103؛ وانظر قول الشافعي في الأم: (1/ 100). وفسرها الشوكاني في الفتح (1/ 472) بصلاة الخوف فقط.
(2) انظر في نسبهم النسب الكبير لابن الكلبي: (1/ 305)، وفي منازلهم: الصفة: (118، 126، 166)، (251 - 252) ونبه الهمداني في (ص 191) على من انتقل منهم إِلى أواسط اليمن في مخلاف رداع، ونبه القاضي محمد الأكوع عليهم وعلى ديارهم في هراب واللسى ومغرب عنس في حاشيتيه على (ص 118، 149). وانظر مجموع الحجري: (1/ 192 - 194). ولم تذكر المراجع الأخرى إِلا منازلهم في شمال اليمن- انظر (جنب) في معجم ياقوت، ومعجم ما استعجم للبكري وغيرهما-.
(3) الشاهد دون عزو في اللسان (جنب).
(4) سورة النساء 4 من الآية 35.