كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 1)

س
[أُسُّ]: أسُّ الحائِط: أساسُهُ، وهو أصل بنائه، والجميع: آساس، مثل خُفّ وأخفاف، قال «1»:
أصبحَ الملكُ ثابتَ الآساسِ ... بالبهاليل من بني العباسِ
ويقال: كان ذلك على أُسّ الدهر، أي قدم الدهر.
ف
[أفّ]: الأُفّ: القَذَر، يقال: أفًّا له، أي قذراً، وقال أبو العباس أحمد بن يحيى الشيباني المعروف بثعلب «2»: الأفُّ: قلامة الظفر، ويُقال: إِن الأفَّ ما رفعته يدك من عود أو قصبة أو شيء حقير. وقال الخليل:
الأفُّ: وسخ الظفر. وقيل: إِن الأفَّ وسخ الأذن، وقيل: إِنها كلمة تدل على الضجر والسخط، وقال محمد بن السائب الكلبي «3»: أُفّ لاستقذار الشيء وتغيُّر الرائحة، قال اللّاه تعالى: أُفٍّ لَكُمْ وَلِماا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّاهِ «4».
وفيها تسع لغات: أُفٍّ بالكسر والتنوين وهي قراءة الحسن بن الحسن البصري من موالي الأنصار «5»، وقراءة حفص «6» عن
__________
(1) ينسب البيت إِلى سُدَيْف وإِلى شبل بن عبد اللّاه من موالي بني هاشم، أنظر القصيدة كاملة والاختلاف في نسبتها في الأغاني (4/ 343) وما بعدها.
(2) من أئمة أهل الكوفة في النحو واللغة والأدب، من أشهر كتبه (مجالس ثعلب) و (معاني القرآن) ولد عام (200 هـ‍) وتوفي عام (291 هـ‍).
(3) عالم في الأنساب والرواية والتفسير، توفي عام 146 هـ‍.
(4) سورة الأنبياء 21 من الآية 67 وتمامها ... أَفَلاا تَعْقِلُونَ وانظر ما في أف من اللغات في تفسير آية سورة الإِسراء 17/ 23 في فتح القدير (3/ 210 - 211) الآية فَلاا تَقُلْ لَهُماا أُفٍّ وَلاا تَنْهَرْهُماا ....
(5) تُنظر ترجمته في مراجعها.
(6) هو حفص بن عُمر بن عبد العزيز الأزدي، إِمام القراءة في عصره، سكن في بغداد ونزل بسامراء وتوفي في إِحدى قرى الري عام (246 هـ‍).

الصفحة 118