كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 1)
ساحران، ثم حذف المبتدأ، كما قال «1»:
أُمُّ الْحُلَيْسِ لَعَجُوزٌ شَهْرَبَهْ ... تَرْضَى مِنَ اللَّحْمِ بِعَظْمِ الرَّقَبَهْ
أي. لهي عجوز شهربة. قلتُ: شهربةٌ أي مُسِنَّة.
وقيل: إِنها لغة لبعض العرب يقولون:
رأيت الزيدان ومررت بالزيدان، بالألف على كل حال، وأنشد الفراء «2»:
فَأَطْرَقَ إِطْرَاقَ الشُّجَاعِ ولَوْ يَرَى ... مَسَاغاً لِنَابَاهُ الشُّجَاعُ لَصَمَّمَا
وأنشد غير الفراء «3»:
طَارُوا عَلَاهُنَّ فَطِرْ عَلَاها ... واشْدُدْ بِمَثْنَى حَقَبٍ حِقْوَاها
هذه قِراءة القُرَّاء غير أبي عمرو فقرأ:
إِنّ هذين لساحران بالياء على بابها، وكذلك روي في قراءة الحسن، وأبي عبد اللّاه سعيد بن جُبَير من موالي بني أسد، وعيسى بن عمر الثقفي. وقرأ ابن كثير وعاصم ويعقوب في رواية عنهما:
إِنْ هاذاانِ لَسااحِراانِ بتخفيف «إِن».
... و [فِعْلَة] بالهاء
د
[إِدَّة] يقال: لقد جئت شيئاً إِدَّةً وإِدّاً بمعنى. وجمع الإِدَّة إِدَدٌ.
م
[الإِمَّة]: النعمة.
وعن عمر بن عبد العزيز ومجاهد بن جبر مولى قيس بن السائب المخزومي أنهما
__________
(1) نسب الرجز إِلى رؤبة بن العجاج. انظر ملحقات ديوانه (170)، وهو في الخزانة (10/ 323) ونسبه في ص (327) إِلى رؤبة عن العيني، وإِلى عنترة بن عروش- عروس- عن الصغاني في العباب، وانظر شرح شواهد المغني (2/ 604).
(2) البيت للمتلمس كما في الأصمعيات (246).
(3) نسب البيتان إِلى رؤبة، وجاءا ضِمن رجز من عشرة أبيات في ملحقات ديوانه (168)، والبيتان في الخزانة (7/ 113) وقال عن إِعراب المثنى بالألف في كل حالاته: إِنها لغة بني الحارث بن كعب، ولهذا جاءت نسبتهما في النوادر (58، 164) إِلى بعض أهل اليمن.