كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 1)
كَفُوراً «1» وقال اللّاه تعالى: إِمَّا الْعَذاابَ وَإِمَّا السّااعَةَ «2».
ويقال: إِنها ليست على الحقيقة من حروف العطف، لأنها تتقدم على المعطوف عليه، وسبيلُ حروف العطف أن تتأخر عنه، ولأنها تدخل عليها الواو إِذا قلت:
وإِمَّا.
وعن الخليل أنَّ أصلها «إِنْ» ضُمّت إِليها «ما» فأدغمت. وعلى هذا تكون للشرط [أيضاً] بمعنى «إِنْ». وأكثر ما يأتي معها فعل الشرط بنون التأكيد، كقوله تعالى:
فَإِمّاا نَذْهَبَنَّ بِكَ «3»، فَإِمّاا تَثْقَفَنَّهُمْ «4»، وقد جاء بغير توكيد، كقوله «5»:
فَإِمَّا تَثْقَفُوني فَاقْتُلُوني ... ...............
... يَفْعُول، بفتح الياء
ف
[اليَأْفُوفُ]: السريع الذكي الفؤاد.
ويقال: إِنَّ اليَأْفُوفَةَ، بالهاء: الفراشة
...
__________
(1) سورة الإِنسان: 76/ 3.
(2) سورة مريم: 19/ 75.
(3) سورة الزخرف: 43/ 41.
(4) سورة الأنفال: 8/ 57.
(5) البيت لعمرو ذي الكلب الهذلي، ديوان الهذليين (3/ 114)، وعجزه:
وإِن أَثقَف فسوف ترون بالي