كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 1)
قال الخليل: يقال: أَدَّت فلاناً داهية تَؤُدُّه أَدّاً.
والأَدِيدُ: الصَّوْت والجلبة «1».
ذ
[أَذَّ] الرجل الشيءَ بسيفه: إِذا قطعه.
وسيف أَذُوذ: أي قطّاع.
ر
[أرَّ]: الأَرُّ: الجِماع. فحلٌ مِئَرٌّ: إِذا كثر ذلك منه.
ويقال: أَرَّ الرجل النارَ: إِذا أوقدها، قال «2»:
كَأَنَّ حِيرِيَّةً غَيْرَى مُلَاحِيَةً ... بَاتَتْ تَؤُرُّ بِهِ مِنْ تَحْتِهِ لَهَبَا
وأَرَّ الرجل ثَفْر الناقة: إِذا أدماه بالإِرار وعالجه، وهو أن يدخل يده في رحمها، فيقطع ما هنالك بالإِرَار، وذلك إِذا لم تلقح.
ز
[أَزَّ]، الأَزُّ: التهييج والإِغراء، قال اللّاه تعالى: تَؤُزُّهُمْ أَزًّا «3» أي خلّينا بين الشياطين والكافرين يغرونهم بالمعاصي.
وقيل: تَؤُزُّهُمْ تزعجهم إلى المعاصي.
وأصل الأَزّ: التحريك، يقال: أَزَزْتُ الشيءَ أزّاً: إِذا حَرَّكتُه، ومنه قول الشاعر:
أَيْنَ دَمُّونُ من مَحَلَّةِ حُجْرٍ ... لِطَرُوبٍ يَؤُزُّهُ الشَّوْقُ أَزّاً
ويقال: أَزَّت القِدْرُ: إِذا غلت.
وفي الحديث «4»: «كان النبي صَلى الله عَليه وسلم يصلّي
__________
(1) هذا ما في الأصل (س) و (لين) وفي بقية النسخ «الأَدِيْدُ: الجلبة».
(2) البيت ليزيد بن الطثرية، ديوانه (21)، ورواية عجزه:
باتت تؤُزُّ به من تحته القصبا
بالزاي، وانظر اللسان والتكملة والتاج (أرر، أزز) والمقاييس (1/ 13).
(3) سورة مريم: 19/ 83 انظر فتح القدير للشوكاني: 3/ 349 - 352.
(4) من حديث مطرف بن عبد اللّاه عن أبيه رواه أبو داود، في الصلاة، باب: البكاء من الصلاة، رقم (904) والنسائي في السهو، باب: البكاء في الصلاة، (3/ 13) وأحمد (4/ 25، 26).