كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 1)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ، بفتح العين، يَفْعُل، بضمها
ق
[أَبَقَ]: العبد إِباقاً. إِذا هرب.
وفي الحديث «1»: «نهى النبيّ صَلى الله عَليه وسلم عن بيع الآبق»
. قيل: هو محمول على الكراهة، والبيع موقوف. وقيل: لا يصحّ، وهو قول الشافعي.
ل
[أَبَلَت]: الوحش أَبْلًا وأُبولًا: إِذا اكتفت عن الماء بالبقل.
ن
[أَبَنَه] بالشي: إِذا اتهمه.
وأَبَنَه: أي ذكره بقبيح.
وفي حديث «2» عليٍّ في ذكر مجلس النبي عليه السلام:
«ولا تُؤْبَنُ فيه الحُرَم»
أي لا تذكر بقبيح.
و [أَبَوْتُ] الصبِيّ أَبْواً: إِذا غَذَوْتُه.
ويقال لليتيم: ما له أبٌ يَأْبُوه.
والأُبُوَّة: مصدر الأَب، يقال: ما كنتَ أَباً ولقد أَبَوْتَ أُبُوَّةً.
وأصل «أَبَا»: أَبَوَ يَأْبُوُ، فأبدلت الواو ألفاً في الماضي، وحذفت ضمة الواو في المستقبل وكذلك نحوه من معتل اللام، مثل: دعا وغدا.
...
__________
(1) من حديث أبي سعيد الخدري عند ابن ماجه في التجارات، باب: النهي عن بيع الحصاة وبيع الغرر، رقم (2196)؛ أحمد: (3/ 42)، واللفظ فيهما «نهى- صَلى الله عَليه وسلم- .. وعن شراء العبد وهو آبق .. »؛ ومن حديث ابن عباس أخرج أحمد: (1/ 302) «نهى- صَلى الله عَليه وسلم- عن بيع الغرر ... وبيع الغرر العبد الآبق .. » وانظر قول الإِمام الشافعي في الأم (7/ 185 - 186).
(2) بلفظه في غريب الحديث لأبي عبيد وابن الأثير (النهاية: 1/ 17)؛ وأضاف أنه مأخوذ من الأُبَنِ (واحدتها:
«أُبْنَة»)؛ وهي العقد تكون في القسيّ تفسدها وتعاب بها؛ وانظر: اللسان «أبن» وقد نسب الحديث إِلى ابن أبي هالة.