كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 3)

ي
[خاشى]: يقال: خاشيته فخشيْتُه: أي كنت أخشى منه.
... فَعَل يَفْعَل، بالفتح
ع
[خَشَعَ] الرجل خشوعاً: إِذا تطامن.
وخَشَعَ ببصره: إِذا رمى به إِلى الأرض وغضَّه، والخشوع أعم من الخضوع، لأن الخضوع يكون في البدن، والخشوع يكون في البدن والصوت والبصر.
يقال: خشع في الصلاة. قال الله تعالى:
الَّذِينَ هُمْ فِي صَلااتِهِمْ خااشِعُونَ «1»؛
وفي الحديث «2»: قال النبي عليه السلام لرجل رآه يعبث بلحيته في الصلاة: «لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه»
وقال تعالى في البصر: خااشِعَةً أَبْصاارُهُمْ* «3» وقال: خُشَّعاً أَبْصاارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدااثِ كَأَنَّهُمْ جَراادٌ مُنْتَشِرٌ «4» وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي ويعقوب: خاشعا أبصارهم «5» على فاعل. وكذا روي في قراءة ابن عباس، قال الفراء: إِذا تأخرت الأسماء عن الأفعال والصفات فلك فيها التوحيد والجمع والتذكير والتأنيث ومنه قول الشاعر «6»:
وشبابٍ حَسَنٍ أوجُهُهُم ... من إِياد بن نزار بن معدّ
وقال تعالى في الصوت: وَخَشَعَتِ الْأَصْوااتُ لِلرَّحْمانِ «7» أي: سكنت.
__________
(1) سورة المؤمنون: 23/ 2.
(2) أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول، في حقيقة الخشوع (184) وأورده السيوطي في الجامع الصغير، رقم (7473) والحديث موضوع.
(3) سورة القلم: 68/ 43، وتمامها ... تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كاانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ ساالِمُونَ.
(4) سورة القمر: 54/ 7.
(5) قراءة الجمهور خااشِعَةً. وانظر فتح القدير: (5/ 121).
(6) البيت بلا نسبة في اللسان (خشع). وهو من شواهد المفسرين كما في فتح القدير: (5/ 121) وغيره.
(7) سورة طه: 20/ 108.

الصفحة 1811