كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 3)
غلب أحدَهم ولدُه أو أحدُ أقاربه خبثاً أتي به إِلى الموسم ثم خلعه وتبرأ منه فلا يؤخذ بعد ذلك بجنايته ولا يطلب به إِذا جني عليه. ورجل مخلوع وخليع.
وخَلَع الرجل ربقة الإِسلام عن عنقه: إِذا خرج منه ونكث العهد.
ويقال: خلع السنبل خلاعة إِذا أسقى.
وخَلَع الرجل امرأته خُلعاً بالضم.
وفي حديث «1» سعيد بن المسيب: «جعل النبي عليه السلام الخلع تطليقة»
قال أبو حنيفة وأصحابه ومالك، والشافعي في أحد قوليه: الخلع: طلاق وليس بفسخ وهو قول زيد بن علي. وقال الشافعي في قوله الآخر: الخلع فسخ.
همزة
[خلأت] الناقة، مهموز: إِذا بركت في حال السير من غير عِلة، وهو في الإِبل كالحران في الخيل، ولا يكون الخِلاء إِلا للنوق خاصة.
وفي الحديث «2» «بركت ناقة النبي عليه السلام فأَلحت فقالوا:
خلأت. فقال: ما خلأت، ولا هو لها بِخُلُق ولكن حَبَسَها حَابِس الفِيْل»
، ثم زجرها فقامت.
... فعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح
ج
[خَلِج]: بعير أخلج تَقَبَّض عصب عضده.
ويقال: الخلج: أن يشكو الرجل عظامه من تعب طول المشي.
__________
(1) حديث سعيد هذا ومختلف الأقوال والروايات في الموطأ: في كتاب الطلاق، باب: طلاق المختلعة:
(2/ 564 - 565)، وأبو داود في الطلاق، باب: في الخلع رقم: (2226 - 2230)؛ ومسند الإِمام زيد: باب الخلع: (293)؛ ومسند الإِمام الشافعي: (260 - 263) ومسند أحمد: (4/ 3).
(2) هو المعروف بحديث الحديبية، وقد وردت زيادة اسم ناقته صلّى الله عليه وسلم المعروفة «بالقَصْواء» فكان في رواية ابن الأثير «فقالوا خلأت القَصَواء، فقال: ما خلأَت القصواء، وما ذاك لها بخلق ... »، وذكر في شرحه قوله: «الخِلاء للنوق كالإِلحاح للجمال والحران للدواب» النهاية لابن الأثير: (2/ 58).
الصفحة 1900
8319