كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 1)
واحد، كقول النابغة «1»:
............... ... بِذِي الجَلِيل عَلَى مُسْتَأْنِسٍ وَحَدِ
وقال بعضهم: في أَحَد من الفائدة ما ليس في واحد، لأنك إِذا قلت: ما في الدار واحد، جاز أن يكون فيها اثنان أو أكثر. فإِذا قلت: ما في الدار أَحَد تضمَّن معنى واحد وأكثر. وقيل: إِن ذلك غلط، لأنّ أحداً إِذا كان كذلك لا يقع إِلّا في النفي، كقول اللّاه تعالى: وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ «2» وكقول النابغة «3»:
............... ... عَيَّتْ جَوَاباً وما بالرَّبْعِ مِنْ أَحَدِ
وإِذا كان بمعنى «واحد» وقع في الإِيجاب، تقول: مرّ بنا أَحد، أي واحد.
... الزيادة
فُعَال، بضم الفاء
د
[أُحاد]: يقال: جاؤوا أُحادَ أُحادَ: أي واحداً بعد واحد، قال «4»:
أَحَمَّ اللّاهُ ذَلِكَ من قَضَاءٍ ... أُحَادَ أُحَادَ في الشَّهْرِ الحَلالِ
...
__________
(1) ديوانه (49)، وصدره:
كأنَّ رحلي وقد زال النهار بنا
(2) سورة الإِخلاص 112/ 4.
(3) ديوانه (47)، وصدره:
وقفت فيها أُصَيلاناً أسائلُها
(4) هو ذو الكلب الهذلي، ديوان الهذليين (3/ 117).