كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 3)
باب الخاء والياء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ر
[الخير]: نقيض الشر، يقال: هو خير منه، ولا يقال: أخير بالألف، قال الله تعالى: وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ «1».
والخيرات: أعمال الخير. قال الله تعالى فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرااتِ* «2» قيل: هي جمع خير على معنى ذوات الخير.
والخير: المال، يقال فلان ذو خير وبخير: أي ذو مال، قال الله تعالى: إِنْ تَرَكَ خَيْراً «3» أي مالًا. قال مجاهد: الخير:
المال في قوله تعالى: لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ «4» وقوله: إِنِّي أَرااكُمْ بِخَيْرٍ «5» وفَكااتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً «6» أي مالًا. وقيل: أي عفافاً وديناً.
قال: والخير المال في قوله: أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي «7».
وقال الفراء: الخير في كلام العرب والخيل: بمعنى؛ لأنها من الخير.
وفي الحديث «8»: «الخيل [معقود] «9» بنواصيها الخير إِلى يوم القيامة»
وفي الحديث «10» أيضاً: «أن زيد الخيل بن
__________
(1) سورة البقرة: 2/ 221 .. وَلاا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتّاى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ ....
(2) سورة البقرة: 2/ 148 وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهاا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرااتِ ....
(3) سورة البقرة: 2/ 180 كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذاا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْواالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ....
(4) سورة العاديات: 100/ 8 وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ.
(5) سورة هود: 11/ 84 وتمامها ... وَإِنِّي أَخاافُ عَلَيْكُمْ عَذاابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ.
(6) سورة النور: 24/ 33 ... وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتاابَ مِمّاا مَلَكَتْ أَيْماانُكُمْ فَكااتِبُوهُمْ ....
(7) سورة ص: 38/ 32 فَقاالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتّاى تَواارَتْ بِالْحِجاابِ.
(8) هو من حديث ابن عمر وأنس وجرير بن عبد الله وغيرهم عند البخاري: في الجهاد، باب: الخيل معقود في نواصيها ... رقم: (2694) ومسلم في الإِمارة، باب: الخيل في نواصيها ... ، رقم: (1871).
(9) ساقطة من الأصل (س) و (نش) سهواً، وأضيفت من بقية النسخ.
(10) انظر قدوم زيد الخيل في وفد طيئ والحديث بلفظه في الطبري: (3/ 145) وابن عساكر في تاريخ دمشق (6/ 36)، الاشتقاق: (2/ 394) جمهرة ابن حزم: (403 - 404)؛ وقد مات بنجد منصرفه من رسول الله صلّى الله عليه وسلم قبل أن يبلغ منزله بالجَبلين، ولأبنائه من بعده دور مشهود.
الصفحة 1963
8319