كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 4)
الحديث «1»: «سَأَلَ النَّبيُّ عَلَيْهِ السَّلامُ جَريرَ بنَ عَبْدِ الله عَنْ مَنْزِلِهِ بِبِيشَةَ فقالَ:
سَهْلٌ ودَكْدَاك، وسَلَمٌ وأرَاك، وحَمْضٌ وعلاك»
أي علك وهو شجر ذو شوك.
ل
[الدَّلْدال]: المُضْطَربُ، يقال: قَوْمٌ دَلْدال، قال أوس «2»:
أَمْ مَنْ لِقَوْمٍ أضَاعُوا بَعْضَ أَمْرِهِمُ ... بين القُسوطِ وبين الدِّيْنِ دَلْدالِ
أي: مضطربين بين الجَوْر والطاعةِ.
هـ
[الدَّهْدَاه]: صغار الإِبل.
همزة
[الدَّأْدَاء]، مهموز: آخِرُ يومٍ من أيام الشهْر، وهو يوم الشَّكِّ، قال «3»:
... ... ... ... ... مضى غيرَ دَأْدَاءٍ وقد كادَ يَعْطَبُ
... فَيْعُول، بفتح الفاء
__________
(1) حديثه بهذا اللفظ، وله بقية طويلة في الفائق: (1/ 432)؛ وبالألفاظ الأولى منه في النهاية لابن الأثير:
(2/ 128).
(2) البيت لأوسِ بن حَجَر التميمي. في اللسان (دلل)، وروايته:
«أمْ من لحيٍّ ... »
(3) عجز بيت للأعشى، وهو في ديوانه: (64):
تَدَارَكَهُ في مُنْصِلِ الإِلِّ بعد ما ... مَضَى غَيْرَ دَأْدَاءٍ وقد كادَ يَعْطب
والمُنْصِل: اسم فاعل من أنصل الرمح، إِذا: نزع سنانه، أو أنصل الحربة، إِذا نزع نصلها؛ والإِلّ: جمع إِلَّة، وهي:
الحربة؛ و (مُنْصِل الإِلِّ) يطلق اسماً لشهر (رجب) لأنهم كانوا يتشددون في حرمته.
- وفي اللهجات اليمنية يقولون: نَصَلَ المعولُ ونَصَلَ الفاسُ ونحوهما، إِذا انفصلت حديدته عن ذراعه الخشبي-.
ودأداء: واحد دآدِئ، والدآدئ هي: الأيام الأخيرة من الشهر. ومعنى البيت: أنه تداركه في آخر ليلة من ليالي رجب، أو في الدأداء الأخير من دآدِئ رجب.