كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 4)

الأفعال
[المجرّد]
فَعَل، بفتح العين، يَفْعُل بضمها
ح
[دَحَّ] الدَّحُّ، بالحاء: شِبه الدّسِّ.
يقال: دَحَّ الصائِدُ بيتَه في الأرض: ألصَقَهُ بها، قال أبو النَّجم يَصِفُ قُتْرَةَ الصائد «1»:
بيتاً خفيًّا في الثرى مَدْحوحاً
ر
[دَرَّ]: اللَّبنْ: كَثُرَ.
ودَرَّتِ النَّاقَةُ: إِذا كَثُرَ لبنها.
ودَرَّت السَّماء بالمطر.
ودَرَّت حَلُوْبَةُ المسلمين: أي فَيْئُهم، قال «2»:
وقالوا لِدُنيا هُمْ أفيقي فَدَرَّتِ.
س
[دَسَسْتُ]: الشيءَ في الشيءِ دسّاً: إِذا دَفْنَتُه.
وفي حديث «3» النبي عليه السلام:
«انظر في أي الأصلابِ تضعُ ولَدَكَ فإِنَّ العِرْقَ دَسّاسٌ».
وبعيرٌ مدسوس: إِذا طُلِيَتْ [مساعِرُه] «4» وأرفاغُه بالهِناء. قال «5»:
__________
(1) الشاهد له في اللسان (دحح).
(2) لم نجده.
(3) جاء في النهاية: (2/ 117) بلفظ: «استجيدوا الخالَ، فإِنَّ دَسَّاس. » وقد ذكره بنحوه وبلفظ الشاهد الفتني في تذكرة الموضوعات (127) وابن القيسراني في تذكرة الموضوعات (386).
(4) جاء في الأصل (س) وكذلك في (تو، بر 2، اكس، مص): «المشاعر» بالشين المعجمة، والتصحيح من (لين)، والمساعر بالسين المهملة: هو ما في المعاجم في شرح: «بعير مدسوس»، وهو ما في الشاهد الشعري الذي سيأتي بعد قليل. وسيأتي شرحها.
(5) عجز بيت لذي الرمة، ديوانه: (2/ 1032)، ورواية البيت بتمامه فيه هي:
فبيَّنَ برَّاقُ السَّراة كأنّه ... فنيقُ هجانٍ دُسَّ منه المساعر
وبرّاق السراة: الثور وسماه بذلك لأنه أبيض السراة أي الظهر، والفنيق: فحل الإِبل، والمساعر: آباط البعير حيث يستعر الجرب.
وبَيَّنَ باللهجات اليمنية تعنى: ظهر وبدا ولاح وأطل ونحو ذلك: ويمكن أن يشرح بها البيت، وانظر سياقه وشرحه في الديوان، وكذلك شرحه في المعاجم ونحوها من المراجع.

الصفحة 2002