كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 4)

الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بالفتح، يفعُل بالضم
د
[رَعَدَتِ]: السماءُ وبرقت رعداً.
وكذلك رَعَد الرجل وبرق: إِذا أوعد وتهدد. وروى ابن دريد عن أبي حاتم قال: قلت للأصمعي: أتقول إِنك لتُبرِق وتُرْعد؟ قال: لا. قلت: فكيفَ تقول؟
قال: أقول: إِنك لتَبْرُق وتَرْعُدُ، ثم أنشد:
إِذا جاوزت من ذات عرق ثنية ... فقل لأبي قابوس ما شئت فارعُدِ
ثم قال: هذا كلام العرب، فقلت: قد قال الكميت «1»:
أبرق وأرعد يا يزي‍ ... د فما وعيدك لي بضائر
فقال الأصمعي: الكميت جرمقاني من أهل الشام ولم يلتفت إِلى ذلك.
ورَعَدتِ المرأة رِعداً: إِذا تحسنت وتزينت.
ف
[رَعَفَ] الإِنسان رُعافاً.
ويقال: إِن الرعاف: الدم بعينه،
وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «من قاء أو رعف في صلاته فلينصرف وليتوضأ وليستأنف» «2»
وإِلى هذا ذهب الشافعي ومن وافقه، واحتجوا بهذا الخبر؛ وعند أبي حنيفة وأصحابه ومالك «2»: «من أحدث في صلاته توضأ وبنى على ما مضى».
واحتجوا
بخبر عائشة عن النبي عليه السلام: «من قاء أو رعف في صلاته فلينصرف وليتوضأ ولْيَبْنِ على صلاته ما لم يتكلم».
__________
(1) ديوانه تحقيق داود سلوم ط. بغداد (1/ 225).
(2) أخرجهما البيهقي في الطهارة، باب: ترك الوضوء من خروج الدم من غير مخرج الحدث (1/ 142).

الصفحة 2545