كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 4)
كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ «1»، وخبر الصفة لَهُمْ عَذاابٌ* «2»، وعَلَيْهِمْ غَضَبٌ* «3»، وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ «4»، وخبر إِن وأخواتها: إِنَّ اللّاهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ* «5»، واسم كان وأخواتها وهو مشبه بالفاعل:
كاانَ النّااسُ أُمَّةً وااحِدَةً «6». ومن ذلك اسم (ما) بلغة أهل الحجاز: ما زيدٌ قائماً، وخبر (لا) كقولك: لا رجل أفضل منك، والفعل المضارع: وَاللّاهُ يَشْهَدُ* «7».
ومرفوع الناقة في سيرها: خلاف موضوعها، قال طرفة «8»:
__________
(1) سورة طه: 20/ 135 قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا.
(2) جاءت الآية الكريمة بهذا النص دون أن يسبقها حرف عطف ودون تعريف لكلمة عذاب ولا إضافةٍ في ستة عشر موضعاً من القرآن الكريم. انظر المعجم المفهرس.
(3) سورة النحل: 16/ 106 وَلاكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللّاهِ ... ، والشورى: 42/ 16 حُجَّتُهُمْ دااحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذاابٌ شَدِيدٌ. ولعل الثانية هي مراد المؤلف.
(4) سورة البقرة: 2/ 78 وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاا يَعْلَمُونَ الْكِتاابَ إِلّاا أَماانِيَّ.
(5) سورة البقرة: 2/ 181، والأنفال: 8/ 17، والحجرات: 49/ 1.
(6) سورة البقرة: 2/ 213 كاانَ النّااسُ أُمَّةً وااحِدَةً فَبَعَثَ اللّاهُ النَّبِيِّينَ ..
(7) سورة التوبة: 9/ 107، والحشر: 59/ 11، والمنافقون: 62/ 1.
(8) ديوانه: (146)، وروايته:
مرفُوعها زولٌ وموضوعُها ... كمرِّ غيثٍ لجبٍ وسط ريحْ
وجاء في اللسان (رفع): «قال طرفة:
موضوعها زول ومرفوعها ... كمر صوب لجب وسط ريح
قال ابن بري: صواب إنشاده
مرفوعها زول وموضوعها ... كمرّ صوب لجب وسط ريح
وكذلك جاء في التاج (رفع)، إلا أنه قال: «قال ابن بري: صواب إنشاده:
مرفوعها زول وموضوعها ... كمرّ ريحٍ ... »
ولم يأت
«كمر ريح ... »
في كلام ابن بري في اللسان بل
«كمرصوب ... »
وفي (ل 2) كتب كلمة
« .. غيث ... »
فوق
« .. صوت ... »
، وكلمة
« ... وسط .. »
فوق
« ... تحت .. »