كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 4)
قال الخليل: وجُعل الركض للطير أيضاً: إِذا حركت أجنحتها في طيرانها، قال سلامة بن جندل «1»:
ولَّى حثيثاً وهذا الشيبُ يطلُبه ... لو كان يدركُه ركضَ اليعاقيبِ
وقوله تعالى: إِذاا هُمْ مِنْهاا يَرْكُضُونَ «2» أي: يفرّون.
ل
[رَكَلَ]: الرَّكْلُ: الضرب برجلٍ واحدة.
م
[رَكَمَ]: ركمت الشيء ركماً: ألقيت بعضه فوق بعض، وجمعته، قال الله تعالى: فَيَرْكُمَهُ «3».
ن
[رَكَنَ] إِليه: أي سكن، لغةٌ في رَكِنَ.
وروي أن قتادة قرأ وَلَا تَرْكُنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا «4» بضم الكاف.
و [رَكَوَ] الرَّكْو: أن تحفر حوضاً مستطيلًا، يقال: حوض مَرْكُوّ.
وركوْتُ عليه الذنبَ والأمرَ: حملته.
ورَكَوْتُ الشيءَ: إِذا شددته وأصلحته.
عن ابن الأعرابي قال سويد «5»:
فدعْ عنك قوماً قد كَفَوْكَ شؤونهم ... وشأنُكَ إِلَّا تَرْكُهُ متفاقمُ
__________
(1) البيت له في اللسان والتاج (ركض). والرواية فيهما: «يتبعه» بدل «يطلبه»، وفي التكملة (عقب)، والرواية «يطلبه. وانظر المفضلية: (22). والبيت ثالث ثلاثة أبيات من قصيدته أوردها ابن قتيبة في الشعر والشعراء برواية يتبعه، انظر: (ص 147) وفيها ترجمة له، وهو شاعر جاهلي توفي نحو سنة: (23 ق. هـ).
(2) سورة الأنبياء: 21/ 12.
(3) سورة الأنفال: 8/ 37 لِيَمِيزَ اللّاهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ ....
(4) سورة هود: 11/ 113 وَلاا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النّاارُ ... وقرأ الجمهور بفتح الكاف. انظر فتح القدير: (2/ 532).
(5) البيت بهذه النسبة وهذه الرواية في اللسان (ركا) ولسويد بن كراع العكلي بيت من قصيدة في الأغاني:
(12/ 342) ضمن ترجمته من (ص 340 - 347) وروايته:
أَتَذكرُ أقواماً كفوك شؤونَهم ... وشأنُك إِلَّا تركَهُ متفاقم