كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 4)

للراهن أن ينتفع بالرهن من الاستخدام والركوب والمؤاجرة، وعنده أن فوائد الرهن لا تكون رهناً، وعند أبي حنيفة وأصحابه ومن وافقهم: فوائد الرهن تكون رهناً، وليس للراهن الانتفاع بالرهن إِلا بإِذن المرتهن.
ورَهَنَ الشيءُ: أي دام.
ورَهَنَ: أي أقام.
والرَّاهِنُ: المهزول، وأنشد بعضهم «1»:
إِما تري جسميَ خَلًّا قد رَهَنْ ... هُزْلًا فما مجدُ الرجالِ بالسِّمَنْ
... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح
ب
[رَهِبَ]: الرَّهْبَةُ: الخوف؛ وقرأ يعقوب وَإِيّاايَ فَارْهَبُونِ؟ «2» بإِثبات الياء في الوصل والوقف.
ص
[رَهِصَ]: رُهِصَتِ الدابةُ: إِذا أصابتها الرَّهْصةُ، وهي وجعٌ يأخذ في الحافر والخف من حجرٍ يطؤه ونحوه. يقال: رَهِصَت ورُهِصَت: لغتان.
ق
[رَهِقَ]: رَهِقَهُ الأمرُ: غشيه، قال الله تعالى: تَرْهَقُهاا قَتَرَةٌ «3».
وفي حديث النبي عليه السلام: «إِذا صلى أحدكم إِلى الشيء فليرهقه» «4»
أي: ليغشَه ولا يبعد منه.
ويقال: رَهِقَهُ الدَّيْنُ: أي ركبه.
ورَهِقُته: أي أدركته.
ويقال: فيه رَهَقٌ: أي غشيان للمحارم.
__________
(1) البيت دون عزو في اللسان (رهن)، والخَلُّ: المهزول، أو الرجل قليل اللحم.
(2) سورة البقرة: 2/ 40 وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيّاايَ فَارْهَبُونِ.
(3) سورة عبس: 80/ 41 وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهاا غَبَرَةٌ. تَرْهَقُهاا قَتَرَةٌ.
(4) أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه (8/ 481).

الصفحة 2659