كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 4)
قوله تعالى: يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلاائِكَةُ صَفًّا «1».
وعن يعقوب أنه قرأ فَرُوحٌ وَرَيْحَانٌ «2» بضم الراء، وكذلك عن عائشة.
والرُّوح: النفخ في قول ذي الرمة «3»:
فقلْتُ له ارْفَعْها إِليكَ وأَحْيِها ... بِرُوْحِكَ واقْتَتْهُ لها قِيْتَةً قدرا
أي: بنفخك.
والرُّوح: جمع: أرْوَح.
د
[رُوْد]: تكبير رُويد، قال «4»:
كأنه ثملٌ يمشي على رُوْدٍ
قال الخليل: إِذا أردت برويد الوعيد فتحتها بغير تنوين وجازيت بها، قال «5»:
رويدَ تصاهلْ بالعراقِ جيادُنا ... كأنك بالضَّحاكِ قَدْ قامَ نادبُه
وإِذا أردت برويد المهلة والإِرواد في المشي فانصبْ ونوِّن، قال الله تعالى:
فَمَهِّلِ الْكاافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً «6» أي إِمهالًا رويداً.
ع
[الرُّوْع]: الخَلَد، يقال: وقع ذلك في رُوْعي،
وفي الحديث «7»: قال النبي عليه السلام: «إِن روح القدس نفث في رُوْعي أنه لن تخرج نفسٌ من الدنيا حتى تستكمل رزقها»
__________
(1) سورة النبأ: 78/ 38.
(2) سورة الواقعة: 56/ 89.
(3) ديوانه: (176) وروايته: «لنا» بدل «لها» وجاء فيه: ويقال لها. وانظر اللسان (قوت، روح) ففيه اختلاف في بعض الألفاظ.
(4) الشاهد في اللسان (رود)، وروايته فيه تامّاً:
تكاد لا تَثْلِمُ البطحاءَ وطأتُها ... كأنها ثملٌ يمشي على رُوْدِ
(5) البيت في اللسان (رود) دون عزو.
(6) سورة الطارق: 86/ 17.
(7) أخرجه الشهاب القضاعي في «مسنده» رقم (1151) والبغوي في شرح السنة رقم (4112).